تضاربت الأنباء بشأن إمكانية قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بزيارة إلى العراق هذا الأسبوع. ففي الوقت الذي أكد مصدر إعلامي مقرب من الرئاسة العراقية لـ"الشرق الأوسط" أن "هناك دعوة وجهت إلى أحمدي نجاد من قبل خضير الخزاعي، نائب الرئيس العراقي، بوصفه القائم بمهام رئاسة الجمهورية في غياب الرئيس جلال طالباني الذي يعالج في ألمانيا، وأن هناك تحضيرات بهذا الاتجاه"، فإن مصدرا آخر مقرب من مكتب الخزاعي أكد بالمقابل "أنه لم يصلهم حتى الآن ما يؤكد أو ينفي ذلك"، في إشارة للزيارة التي أفادت مصادر في طهران بأنها ستبدأ الخميس المقبل.
بدوره، نفى علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، أن تكون هناك زيارة قريبا. وقال الموسوي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إنه "لا علم له بهذه الزيارة ويستبعد القيام بها الآن". وأوضح الموسوي أن "الرئيس الإيراني سبق أن طلب زيارة إلى العراق ولكن أسبابا بروتوكولية حالت دون قيامها وهي أن يتولى رئيس الجمهورية دعوته في حين لا يزال الوضع الصحي للرئيس طالباني على حاله وبالتالي لم يطرأ تغيير على هذا الأمر".
وبشأن رؤية العراق لمستقبل العلاقات مع إيران في ظل مجيء رئيس جديد معتدل هو حسن روحاني قال الموسوي إن "العلاقة بين العراق وإيران لن تتغير بتغيير هذا الرئيس أو ذاك بل هي ثابتة وتنطلق من مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مشيرا إلى أن "بناء علاقات جيدة بين العراق وإيران من شأنه أن ينعكس إيجابيا على استقرار المنطقة".
وأوضح الموسوي أن "العراق يأمل في إقامة علاقات متوازنة مع دول المنطقة وفي المقدمة منها دول الجوار".