أشارت صحيفة "الثورة" السورية إلى أن "الحديث الروسي عن المرتزقة الغربيين يسجل انعطافة سياسية مهمة في الخطاب الدولي، لجهة تسليط الضوء على الزوايا المظلمة والمعتم عليها قسرياً في الرواية الغربية وارتباطاتها بالإرهاب، وقد تكون الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل للكشف عن «القطبة» الغربية المخفية في العلاقة بين المرتزقة والإرهابيين التي طالما كانت نقطة اتفاق مسكوتاً عنها، سواء أكان بالتفاهم أم بحكم الدور والوظيفة".
ولفتت إلى أنه "في المبدأ، لم يذكر التاريخ يوماً أن "الإرادة الدولية" تعاملت مع المرتزقة وأعمالهم وتحالفاتهم المرعية في السر والعلن، كما تتعامل معهم اليوم، خصوصاً أن الدافع ليس العجز ولا قلة الحيلة، بقدر ما هو سياق سياسي يتاجر إلى أبعد الحدود بأسس التعامل الدولي وبالأخلاقيات الفاسدة التي تحكم سيطرتها على سوق النفاق الدولي والغربي تحديداً".
وأضافت: "بين الإرهاب وأوجه التعامل المزدوج معه، والتوظيف المتعدد الأوجه له، وبين المرتزقة ونظام الرعاية السياسية وقنوات التمويل، ثمة فارق يطفو على سطح العلاقات الدولية، ويصفع المبادئ الدولية في صميمها".