دان وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز بشدة "تورط حزب الله في حرب أهلية في سورية والتي تؤثر بشكل خطير على أمن لبنان"، وقال: "نحن نعلم جيدًا صعوبة الوضع في لبنان، إذ أننا في ​بلجيكا​ نتساوى مع لبنان، فنحن بلد يعتمد على التحالف مع مناطق متعددة في البلاد تعيش على ثقافة متعددة وديانة مختلفة، ولكنا حريصون جدًا على التوافق ووحدة بلجيكا، وهو الأمر الذي ننادي به في لبنان وينبغي التصدي لأية محاولات تهدف لتشتيت لبنان من وحدته الوطنية بما في ذلك زراعة الفتنة ما بين السنة والشيعة".

وحذر من تصعيد الأوضاع في مصر، وناشد جميع الأطراف بالالتزام بمبدأ الحوار لحل النزاعات، مؤكدًا أهمية تجنب أعمال العنف.

وقال ريندرز: "نحن على قناعة من أن مصر تشكل ميزانًا مهمًا للاستقرار في المنطقة، وأي ذبذبة لهذا الميزان يؤثر بشكل سلبي وسريع على المنطقة برمتها، ونحن إذ نتفهم مطالب الشعب المصري والشارع المصري للتعددية والديمقراطية إلا أننا نحث جميع الأطراف على الالتزام بمبدأ الحوار وفض الاشتباكات، وتجنب العنف للتوصل إلى المسار الديمقراطي المنشود ومن هذا المنطلق ندعم البيان الأوروبي الأخير الذي يدين كل أشكال العنف، ويطالب قوات الأمن بالالتزام بمسئوليتها بحماية جميع أفراد الشعب المصري بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية. كما طالب البيان بضبط النفس لجميع القوى السياسية في البلاد".

وفي الشأن السوري رحب وزير الخارجية البلجيكي باختيار رئيس للائتلاف الوطني السوري، مؤكدًا أن بلاده تدعم كل خطوة تؤدي إلى وحدة المعارضة السورية وتوسيع قاعدتها لتعبر عن كل أطياف المجتمع السوري.

وحول استخدام الكيماوي من قبل النظام السورى، كشف الوزير عن أن هناك معلومات حول استخدام محتمل لغاز يهاجم الأعصاب في سوريا، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا فيما تحفظ على القرار الأوروبي برفع الحظر عن الأسلحة للمعارضة السورية، معربًا عن قلقه من توجه الشباب الأوروبي والبلجيكي للمشاركة في القتال.

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية البلجيكية، وصفها بأنها علاقات تاريخية، قائمة على التعاون المشترك بين الطرفين.