إستنكر الداعية الإسلامي الشيخ عمر بكري "النظام اللبناني وأجهزته حيال الثورة السورية"، معتبرا أنه "أصبح واضحا للجميع بأن النظام اللبناني، بكل أجهزته السياسية والعسكرية والقضائية، الذي يتبنى سياسة النأي بالنفس حيال الوضع في سوريا، تجده يكيل بمكيالين متناقضين حيال الثورة السورية، ففي الوقت الذي يغض الطرف عن الامدادات الوفيرة بالرجال والعتاد والسلاح التي يقدمها حلفاء نظام البعث السوري في لبنان كحزب الله وغيره للنظام السوري عبر المعابر الحدودية النظامية، تجده في المقلب الآخر يتشدد مع كل من فرد يناصر الثورة السورية ضد نظام المجرم بشار، ويقوم بإعتقال إفراد من شباب أهل السنة من اللبنانيين وغيرهم ممن دفعهم دينهم لنصرة إخوانهم والثورة السورية المباركة، وممن لا يمكن لهم الدخول عبر المعابر الحدودية النظامية خشية الإعتقال من قبل الأجهزة اللبنانية الحدودية أو من قبل الأجهزة السورية الحدودية" .
وأمام عدد من وسائل الإعلام الغربي معلقا على الموقف الرسمي لدولة لبنان حيال الأوضاع في سوريا وما يطلق عليه بسياسة النأي، قال: "إن سياسة النأي بالنفس ، إدعاء مخادع وغير قابل للتحقيق على أرض الواقع"، محذرا من أن "الوضع في سوريا ولبنان أصبح أكثر تعقيدا، وأن حرب الإستنزاف قد دخلت مرحلة جديدة".