ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية في تقرير نشرته أن "الاشتباكات مع الشرطة في وسط العاصمة، زادت تصميم مناصري مرسي للقيام بثورة جديدة".

ونقلت الصحيفة عن أحد المحتجين من "الاخوان"، أن "هذه الاشتباكات زادت من قوتهم، وأنه من الضروري الاعتماد على الشارع لايصال الرسالة".

ورأت الصحيفة الأميركية أن "مفاد الرسالة التي يحاول "الاخوان" ايصالها بعد اسبوعين من عزل اول رئيس منتخب ديمقراطياً من قبل الجيش، أنه من الصعب حكم مصر ما لم يستعيد محمد مرسي منصبه الرئاسي".

كما تحدثت "الواشنطن بوست" نقلاً عن الموجودين في مخيم مرتجل بالقرب من مسجد في مدينة "نصر" يتجمع فيه أنصار جماعة "الاخوان" وقيادتهم كي يصعدوا حملة العصيان المدني، عن "التصميم والانضباط الذي يتحلى بهم أفراد "الاخوان" ومناصريهم. لكن هذا الأمر يبرز المسافة التي تفصل بين تطلعاتهم وبين تطلعات باقي المصريين الذين يتوجهون فعلياً الى مرحلة ما بعد حكومة مرسي الاسلامية".

ولاحظت الصحيفة الاميركية أن "غالبية اللافتات التي ترتفع في المخيم وتندد بـ"الانقلاب العسكري" مكتوبة باللغة الانكليزية والبعض الآخر مكتوب بالألمانية والفرنسية والروسية والإيطالية، مما يشير الى سعي "الاخوان" للحصول على دعم دولي".

وأكدت "واشنطن بوست" ان "معظم قيادات الإخوان المسلمين ووزراء حكومة مرسي، موجودين في الاعتصام لأنه قد صدر بحقهم أوامر ضبط واحضار".

ووفق وزير الشباب في عهد مرسي، فترتكز استراتيجية "الاخوان" على حشد الجماهير من أجل القيام بـ"ثورة جديدة" مماثلة لثورة ميدان التحرير في 25 كانون الثاني 2011 والتي أطاحت بحكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وأوضحت الصحيفة الاميركية أن "المحتجين يقدرون بـ"الملايين" ويتحدثون عن استعدادهم للبقاء في الاعتصام لفترة طويلة لاعادة مرسي الى منصبه".

لكن هذه الاستراتيجية لا تبدو واقعية، خصوصاً أنه في المقابل، يقوم الحكام الجدد بمهامهم وقد شكلوا حكومة مؤقتة أدت اليمين الدستورية وهي مؤلفة من الاحزاب الليبرالية والتكنوقراط ، ما أنه لا تضم أعضاء من الاحزاب الاسلامية.

ونقلت الصحيفة عن محللين أن "الهدف من الاعتصام قد يكون ممارسة الضغوطات على الحكم الجديد من أجل إجراء مفاوضات تسمح للإسلاميين بالمشاركة في الانتخابات وعدم ملاحقة المسؤولين في الاحزاب الاسلامية والمطالبة بالافراج عن مرسي وعن الذين اعتقلوا بعد الاطاحة به".

ترجمة "النشرة"