أمل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، بعد زيارته على رأس وفد من الحركة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، "أن يعيد الله علينا شهر رمضان القادم وتكون الأمة قد استعادت عافيتها وتخلصت من كل هؤلاء الإرهابيين والمخربين الذين يعيثون فساداً وتقسيماً وتشتيتاً على أرض أمتنا العربية". ولفت الى انه بحث مع المفتي قبلان "في ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة من محاولات لاقتحام المسجد الأقصى والمشروع العنصري الاستيطاني في النقد "مشروع برافر" حيث تقوم هذه العصابات السوداء المجرمة الصهيونية بممارسة التهجير القسري على أهلنا في فلسطين وفي النقد خصوصاً لاستمرار عملية احتلال فلسطين العربية".
واسف حمدان "لأن تجري هذه الأمور على أرض فلسطين وهناك من يحاول تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في الأمة العربية وإلهاءنا جميعاً عن لمّ الشمل من أجل حشد القوى لتحرير كل فلسطين وقدسها الشريف".
من ناحية أخرى، توجه حمدان "بالتعزية إلى الإعلاميين في سوريا وفي لبنان والإعلاميين على مستوى المنطقة العربية باستشهاد الدكتور المجاهد المقاوم محمد ضرار جمّو"، واكد "أن تراكم هذه الأعمال الإرهابية التخريبية التي نشاهدها سواء كانت في متفجرة بئر العبد أو مجدل عنجر أو عملية اغتيال الدكتور جمو كلها أعمال إرهابية تخريبية على أرض لبنان لفرض ثقافة التخويف والخوف والإرهاب الفكري والجسدي كي يسهل على العدو الصهيوني كسر القاعدة التي تحمي لبنان وتردع هؤلاء الصهاينية وتردع الإجرام الصهيوني وهي تكامل الجيش والمقاومة وحضانة الشعب لهما". ودعا ندعو الجميع "إلى اتخاذ المواقف المسؤولة والوطنية للدفاع عن أمننا واستقرارنا وحماية بلدنا عبر حماية الجيش اللبناني وحماية أبنائنا في الجيش اللبناني ودعم المقاومة لأنها السبيل الوحيد وخاصة أننا نستعيد في هذه الأيام ذكرى الانتصار الإلهي في تموز 2006 الذي كرس هذا الردع اللبناني للعقل الإجرامي الصهيوني".
وأضاف العميد حمدان:"نسمع الكثير من الكلام، وبالأمس سمعنا كلاماً لوزير الداخلية والبلديات مروان شربل عن الخطاب السياسي المحرض والأحداث في سوريا، ونحن نشكره فهو دائماً يعطي الأسباب المبررة للتراخي الذي أصبح خطراً ويهدد كل لبناني"، متوجها له بالقول: "كل اللبنانيين يدركون هذا الأمر ولكن أتمنى عليك اللجوء إلى الصمت المفيد والعمل، فأنتم رئيس مجلس الأمن المركزي وينبغي عليك وضع خطة شاملة لمكافحة الإرهاب ولا تحمّل الناس مسؤوليتك بل حمل نفسك المسؤولية وحملهم مواجهة هذه الخطة إن كانوا ضدها، ساعتئذ يتبين من منهم مع السلم الأهلي ويريدون الاستقرار في لبنان ومن هو الذي ينفذ أوامر خارجية. لذلك فلتضع يا معالي الوزير خطة شاملة لمكافحة الإرهاب على مستوى لبنان وخاصة أنك صرحت أن في لبنان حوالي مليون ومائتي ألف نازح سوري في لبنان هؤلاء يفتقدون للارتباط الوطني على أرضهم في سوريا ويعانون من الفقر فبالتالي يسهل الاختراق الأمني لهم من كافة الاتجاهات"، مقترحا على الوزير شربل "إنشاء مراكز مشتركة من مخابرات الجيش وأمن الدولة والأمن العام وفرع المعلومات في مربعات أمنية لصالح الدولة على امتداد الوطن ويصار إلى دعوة النازحين السوريين إلى تعبئة استمارات فاصلة شاملة، وتكرار هذا العمل حسب مدة زمنية محددة وبالتالي ضبط وجودهم قدر المستطاع، ولكن أن نحمّل المسؤولية للسياسيين والخطاب التحريضي وسوريا وغيرها دون أن نفعل شيئاً فهذا برأيي لا ينفع خاصة أن هناك تهديدا للمناخ الأمني العام في لبنان تهديد للأمن القومي الوطني في لبنان وبالتالي تهديد لكل فرد منا على أرض لبنان".