أعلن مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر ​فهد المصري​ ان "النظام السوري تمكن من تسليم حزب الله شحنتين من الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها وتمت عملية التسليم والنقل من منطقة بالقرب من العاصمة السورية دمشق ووصلت الشحنتان الأراضي اللبنانية خلال الأسابيع القليلة الماضية"، موضحا ان "عملية التسليم تمت بتنسيق سوري ـ إيراني مع مسؤولين عسكريين في حزب الله الذي قام بدوره بتوزيع المواد والأسلحة الكيماوية التي تسلمها في منطقتين على الأقل في لبنان ولا نستطيع حاليا ذكر مزيد من التفاصيل لكن بالتأكيد كل الأجهزة الأمنية الدولية الفاعلة تعلم تماما حقيقة هذه المعلومات

وبذلك يكون الأسد قد تجاوز منطقة المحرمات".

وأشار المصري في تصريح ان "الرئيس السوري بشار الأسد قام بذلك ليس بهدف تهديد الأمن القومي الإسرائيلي فهو لا يجرؤ حتى على مجرد التفكير في ذلك ولكن رغبة من حليفه الإيراني في تغيير معادلة الأمن الإقليمي وابتزاز إسرائيل لتستمر في مساعدة الأسد للبقاء في السلطة"، لافتا إلى ان "الجميع يعلم أن الضربات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي على دمشق مرتين الأولى استهدفت منطقة جمرايا والثانية استهدفت 40 هدفا عسكريا تشمل العديد من المستودعات والمراكز في دمشق وضواحيها يسيطر عليها الحرس الجمهوري السوري بهدف تدمير منظومة صواريخ وترسانة أسلحة كيماوية موجودة في تلك المناطق كان يعتزم النظام منح حزب الله جزءا منها لكن إسرائيل قضت على العملية حينها إلى جانب أن إسرائيل تعلم أن الأسد ونظام حكمه لن يتمكنوا من نقل كل ترسانة الأسلحة الكيماوية الموجودة في دمشق وضواحيها إلى الساحل كما أن الدولة العبرية لا تعلم حقيقة موقف دمشق بعد الإسد من إسرائيل".

واعتر المصري ان "الأسد دخل منطقة المحرمات وهو يعتزم بناء درع صاروخي في الجنوب السوري ودرع صاروخي آخر في الساحل بالقرب من مدينة اللاذقية في نفس الإطار الذي يعمل وإيران عليه وهو تغيير معادلة الأمن الإقليمي للبقاء في السلطة، ومن المعلوم أيضا أن التعاون والبحث العلمي في القضايا العسكرية بين النظام السوري وإيران وحزب الله على أشده ومنذ سنوات طويلة".