إعتبر المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري ​فهد المصري​ أنه "بعد أن تمكن حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية من الحصول على مواد ومعدات وأسلحة كيماوية من النظام السوري نقلها إلى الأراضي اللبنانية وتخزينها في أكثر من موقع تمهيداُ لاستخدامها في وقت لاحقت مما يعني أن وضع لبنان أصبح كحال سوريا في أعلى درجات الخطر نتيجة دخول الأسد وحزب الله منطقة المحرمات وتلاعب إيران بالأمن القومي لكل من سورية ولبنان والأمن الإقليمي لسائر المنطقة".

وأشار في بيان إلى إن "رغبة الأسد وحليفه الإيراني تغيير معادلة الأمن الإقليمي للبقاء في السلطة ستجلب دون أدنى شك االخراب والدمار والويلات لشعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".

ورأى إن "حصول حزب الله على المواد و السلاح الكيماوي مع كامل تقنيات استخدامه ينذر اليوم بعواقب وخيمة على لبنان سيدفع فيها لبنان ثمن مغامرات إقليمية".

وأهاب باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، بالمجتمع الدولي بخطورة إقدام الأسد تزويد حزب الله بشحنتين من السلاح الكيماوي بعد أن تدرب عدد من عناصره على استخدام أنواع منه في الداخل السوري في مناطق متفرقة من سورية (منها بلدات زملكا والعتيبة والقابون في ريف دمشق الشرقي).

وكشف المصري للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، ما قال أنها "بعض المعلومات للمواقع العسكرية حيث تم تخزين السلاح والمواد والأسلحة الكيماوية وتقنياتها على الأراضي اللبنانية"، مشيرا الى "ضرورة الإسراع بتحرك الأسرة الدولية للسيطرة على تلك المواقع وتجريد حزب الله من هذه الأسلحة الاستراتيجية وأسلحة الدمار الشامل الخطيرة والفتاكة التي حصل عليها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسورية وأمن واستقرار المنطقة برمتها".

وشدد على ضرورة إرسال قوات دولية إلى الحدود السورية ـ اللبنانية لمنع إنزلاق لبنان أكثر في أتون الأزمة السورية.

ومما ورد في البيان:

"مخازن ومستودعات حزب الله للأسلحة الاستراتيجية :

ملاحظة : التسلسل حسب الأهمية العسكرية والاستراتيجية لحزب الله وقد قام حزب الله بتوزيع شحنتي المواد و الأسلحة الكيماوية ومعداتها الكاملة التي حصل عليها من دمشق مؤخرا على مستودعاته الرئيسية الثلاثة الأولى والواردة أدناه:

أولاً : مستودعات ومخازن وكهوف جبلية في جرود الهرمل المتواصلة مع جرود عكار من ناحية بلدة مشمش والتي اشترى حزب الله فيها اراضي شاسعة باسماء وهمية وباسعار خيالية في السنوات الماضية وتقع في مناطق مرتفعة وغابات وهي مناطق ذات طبيعة وعرة وتضم مراكز تدريب ومختبر للبحوث العلمية العسكرية وفيها يتواجد عدد من الضباط والخبراء العسكريين والأمنيين الإيرانيين.

ـ مشمش هي قرية من قرى قضاء عكار تقع في تجمع للقرى يسمى جرد عكار ، ويحدها شرقاً قضاء الهرمل وغرباً بلدات القرنة وبيت أيوب وحرار وقبعيت و شمالاً بلدة فنيدق وجنوباً قضاء الضنية وبلدة قبعيت ، وتبعد 125 كلم عن العاصمة بيروت).

ثانياً: مستودعات ومخازن في منطقة جبل صنين المجاورة لمنطقة المتن من ناحية جرود بلدة بدنايل البقاعية .

ـ جبل صنين هو أحد جبال لبنان الغربية. ترتفع أعلى قممه 2695 مترا عن سطح البحر ويعد ثاني أعلى قمم جبال لبنان. سفوحه الغربية تطل على البحر الأبيض المتوسط، اما سفوحه الشرقية فتنحدر ناحية سهل البقاع واجهة سلسلة جبال لبنان الشرقية أما المتن فهو أحد أقضية محافظة جبل لبنان الستة، يمتد من مجرى نهر الكلب في الشمال وحتى مجرى نهر بيروت في الجنوب، ومن شاطئ البحر في الغرب حتى جبل صنين على ارتفاع 2600 متر، لتبلغ مساحته 265 كيلومترا مربعا أما منطقة بدنايل هي إحدى القرى من قرى قضاء بعلبك في محافظة البقاع تقع في السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية على علو 1100 م عن سطح البحر و تبعد حوالي 63 كلم عن بيروت و12 كلم عن زحلة و 18 كلم عن بعلبك تبلغ مساحتها 5028 هكتار).

ثالثاً: مستودعات ومخازن في منطقة عيون أرغش ـ تقع بين عيناتا والأرز وبشري وهذه المنطقة استحدثت منذ فترة السنة تقريباً وأصبحت منطقة عسكرية وأمنية لحزب الله.

ـ عيون أرغش منطقة جبلية وعرة مليئة بالمغاور والكهوف وعلى ارتفاع 1200 م عن سطح البحر في البقاع قرب مدينة بعلبك معروفة بينابيعها الغزيرة الجليدية وبالبحيرات التي تغور مياهها في الأرض التي تسمى “الغوار” و عيون أرغش تكللها اشجار الحور واللزاب التي تتشابه اشجارها مع اشجار الارز .تتبع قضاء بعلبك في محافظة البقاع وتنبسط على أعتاب االقرنة السوداءعند سفوح سلسلة سفوح جبال لبنان الغربية شمال غرب بعلبك وترتفع عن البحر ب 2200 متر.تحدها من الشمال جباب الحمر (أراضي آل دندش) ومن الشرق بلدات نبحا وبرقا و وادي فعرا ومن الغرب الأرز وبشري. اما من الجنوب فبلدة عيناتا مما يشكل نقطة اتصال بين محافظتي البقاع والشمال من طريق الأرز، وتترامى حتى سفح ضهر القضيب من الجهة الشرقية، وتعتبر أعلى نقطة شبه مأهولة. المنطقة معزولة شتاء، ويزيد ارتفاع الثلوج فيها عن ثلاثة امتار، مما يجعل التنقل مهمة مستحيلة. وهنالك ثلاث طرق رئيسية إليها، اثنتان من جهة البقاع، الأولى من بعلبك – دير الاحمر مرورا ببشوات، والثانية من طريق شعت (البقاع الشمالي) مرورا بنبحا وصولا إلى برقا ومنها إلى عيون ارغش. وطريق فرعية من دير الاحمر إلى العيون. اما من جهة الشمال فثمة طريق واحدة هي بشري – الارز وتبقى مقفلة بالثلوج حتى منتصف ايار.

رابعاً: مستودعات ومخازن جرد اليمونة

ـ اليمونة تقع في الطرف الغربي من قضاء بعلبك- محافظة البقاع. تبعد عن زحلة 64 كلم، وعن مركز القضاء بعلبك 31 كلم، وعن العاصمة بيروت 113 كلم. وترتفع عن مستوى سطح البحر 1400 مترا.

يحد اليمونة من الجنوب رام الزينية، ومن الشمال بلدة عيناتا الأرز، ومن الغرب بلدتي تنورين والعاقورة. ومن الشرق قرية دار الواسعة وبلدة بتدعي. وفي اليمونة العديد من الينابيع والآبار الارتوازية وهي من أكثر المناطق شهرة في زراعة الحشيش والمخدرات وشهدت المنطقة توترات أمنية بين الجيش ومزارعي المنطقة الذين يعتاشون على زراعة الحشيش والمخدرات والذين استخدموا أسلحة ثقيلة ومتوسطة في مواجهة الجيش اللبناني.

تضم المستودعات والمخازن المشار إليها الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها حزب الله و منها صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس كيماوية وجرثومية.

معلومات أساسية

أولاُ : كل المستودعات والمخازن الاستراتيجية لحزب الله تتركز في الجبل الغربي الذي يتوسط لبنان وهي في حالة جاهزية دائمة لاستخدام ماتحتويه أو نقله حسب الحاجة وفي كل الاتجاهات لتوسطها الجغرافي وموقعها الاستراتيجي وهذه المستودعات ليست في الجبل الشرقي كما يحاول حزب الله أن يوهم ويوحي.

ثانياً : إن حزب الله يحاول دائما أن يثير الانتباه إلى مناطق مثل النبي شيت ـ بريتال ـ في منطقة بعلبك او القرى الشيعية في البقاع الغربي على أنها تحتوي مستودعات ومواقع تخزين أسلحته وأنها مربعات أمنية كبيرة في حين أن هذه المناطق تشكل أهمية عسكرية وأمنية لحزب الله لكنها لا تحتوي هذه المناطق المشار إليها على أي أسلحة هامة أو ذات قيمة عسكرية استراتيجية . والهدف حرف وصرف الأنظار عن مناطق تخزين السلاح الاستراتيجي.

ثالثاً: يعتمد حزب الله استراتيجية خاصة لإخفاء مخزونه الاستراتيجي من السلاح والصواريخ والذخائر في مناطق نائية ـ جردية ـ تحتوي على غابات ـ مناطق مرتفعة بعيدة عن المدن ـ بعيدة عن حركة العموم وبعيدة نسبياً حتى عن عابر السبيل حتى أنه اعتمد سياسة حظر الرعي في بعض المناطق القريبة من مخازنه ومستودعاته الاستراتيجية وهي مناطق محصنة أمنيا وعسكريا ومنع حزب الله اصحاب الاراضي الواقعة في هذه المناطق من استثمارها وحتى الجيش اللبناني لا يجرؤ على الوصول إلى هذه المناطق أو معرفة مافيها كما تقع كل المستودعات في مناطق قريبة من قرى أو بلدات سكانها يدينون بالولاء المطلق لحزب الله لأسباب متعددة جلها اقتصادي وأمني".