تناول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال زيارته قاعكفرا بمناسبة عيد القديس شربل مخلوف سيرة القديس شربل وفضائله وحياته مع عائلته، فقال: "في هذه البلدة الوديعة المشبعة بروحانية الوادي المقدسة، والكنوز السماوية التي حملها من الارض مترفعا عن مادياتها، القلب هو سعادتنا وحبنا، والدليل الانسان الى ما فيه سعادته التي تشكل كنز كل واحد منا، ونقول باللغة المحكية "قلبي دليلي"، وهذا يعني ان القلب والمحبة هما الطريق الى السعادة الحقيقية، وعلى الانسان ان لا يخضع للماديات، والكنز الحقيقي هو الله، وعلى الانسان ان لا يعبد ربين، والقديس شربل هو من آثر وفضل ان ينتهج الطريق لاكتناز الكنز الحقيقي المضيء، وكان اهل البلدة يسمونه "الصبي القديس"، تاركا ماديات هذا العالم".

وأشار الراعي إلى "ان هذا الكنز المضيء غاب عندنا في لبنان، فاصبحنا نرى الخلافات والانقسامات وتوقفت الحياة العامة، والمؤسسات الدستورية، وتوقفت الخدمات، وزاد الحرب والارهاب، لان الناس لم يحافظوا على الكنز الحقيقي، وابتعدوا عنه الى ماديات هذا العالم".

وقال: "لنرفع صلاتنا الى ​مار شربل​، طالبين منه ان يهدينا الى الكنز الذي وجده هو، كي نهتدي به فيعيش الناس المصالحة والسعادة الحقيقية والسلام الداخلي".