أعربت مصادر ديبلوماسية مطلعة في نيويورك على مواقف الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، عن تشاؤمها مما ستؤول إليه الحال في سورية في المرحلة المقبلة، قائلة إن الوضع مُقبل على "كارثة". واعتبرت أن "القتال لن ينتهي ما دام لا يوجد استعداد للتنازل من أي من الطرفين، وليس هناك منتصر في هذه الحرب، وما دام أحد الطرفين أو كلاهما لا يشعر بالإنهاك ويعتبر أنه قادر على الانتصار".
واشارت المصادر إلى أن الدول الغربية في مأزق إذ ترى أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون الحل، وأنها ترى في المقابل المعارضة السورية مشرذمة وتم اختراقها من المتطرفين، بمن في ذلك أوروبيون التحقوا بالقتال في سوريا.
وقالت اوساط ديبلوماسية رفيعة إن الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن تشعر بأنه "ليس في اليد حيلة أمام حائط حق النقض المزدوج الروسي – الصيني، وأمام تطور الوضع على ساحة القتال لمصلحة النظام في دمشق نتيجة الدعم الخارجي الضخم الذي يتلقاه النظام" من إيران وروسيا، وتشرذم المعارضة وعدم رغبة الولايات المتحدة في أن تقود أو أن تلعب دوراً، وعدم استعداد حلف شمال الأطلسي أن يقوم بأي تدخل عسكري كان، بما في ذلك أي نوع من الضربات الجوية أو الغطاء الجوي.
إلى ذلك، وصفت المصادر الأزمة في سورية بأنها "الأكثر خطورة منذ عقد"، وأن خطرها يحدق بالدول المجاورة لسوريا، العراق والأردن وبالذات لبنان ليس فقط بسبب تدفق اللاجئين وإنما أيضاً بسبب النزاع المذهبي بين السنّة والشيعة.
وتخوفت المصادر من أن "يسقط لبنان في أي لحظة في حرب أهلية"، ملاحظة "أن لا أحد في لبنان يريد أن يحارب حزب الله ولا أحد قادر على تحديه".