رأى المطران منصور حبيقة "اننا نرى في لبنان أن كل فريق وكل اتجاه طائفي أو سياسي، يعمل وكأنه وحده، ويعرقل لتحقيق غايته اياً يكن الضرر الحاصل من العرقلة، ويرمي شروطاً تعجيزية، ويعطل الحياة الدستورية، ويلغي عمل المؤسسات أو بعضها، ويترك الوطن عرضة للفراغ والتفكك والانهيار عاجزاً عن النهوض من هذه الحالة" .
وطالب في عظة ألقاها خلال ترؤسه قداساً إحتفالياً في كنيسة مار شربل- قاع الريم، "كل مسؤول أن يقوم بمسؤولياته إيجاباً لا سلباً، بالغيرة الضرورية على المصلحة الوطنية العامة على حساب المصلحة الخاصة، وهذا واجب انساني ووطني أولي، لا يرقى الى تجرد القديسين لكي يعتبر مطلباً صعباً، بل هو ببساطة حالة الانسان السوي المستقيم الضمير. فهل نطلب منهم الكثير؟ اذا طلبنا ذلك؟".
ورأى في كلمة له حول القديس شربل أن "حياة النسك والتخلي الكامل عن العالم ليست دعوة الجميع، ولكنها ضرورية للكنيسة وللمجتمع البشري الذي يزداد شهوة وطمعاً وتعلقاً بهذا العالم لكي تشير حياة النسك الى القيمة الصحيحة والمطلقة التي هي الله، والى تدرج القيم الانسانية في الأهمية على ضوء الايمان بالله. ولكي تقدس حياة النسك المجتمع البشري وتحوله كما يحول الخمير العجين ويصبح ملهمة لكل من يريد أن يستلهما، ولا سيما في الحياة العائلية، فهي أيضاً فيها طاعة وفيها عفة، وفيها قناعة. أما في لبنان الأجدر والأحوج لأن ينهل من فضائل القديس شربل".