أكد رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، في حديث لوكالة "أنباء آسيا" أن "ما حدث في منطقة الرفاع يدل أمنيا وبشكل واضح على ان هناك أياد للحكومة في ترتيب هذا العمل المشين في شهر رمضان"، مشددا على أن "المعارضة البحرينية منذ خروجها في 14 شباط 2011 واستراتيجيتها واضحة وعملها سلمي لا يجنح الى العنف، حتى الحركات التي تطالب بإسقاط النظام ما زالت لا تجنح الى العنف، وبالتالي هذا التفجير في الرفاع محكوم عليه بأنه حكومي بإمتياز وكل المؤشرات تدل على ان جهة معينة في الحكومة البحرينية تريد ان تستفيد من إطالة هذه الأجواء بعد ذلك تضيفها الى ملفات أمنية وسياسية".
وحول تصاعد حملة الإعتقالات والمداهمات المكثّفة للقوات البحرينية في الأسبوع الماضي، أكد ربيع أن "حكومة البحرين ما زالت الى اليوم وحتى بعد صدور تقرير بسيوني وتعهدها أمام المجتمع الدولي بأنها سوف تلتزم بمقرارات جنيف، ما زالت الى اليوم لا تقيم وزنا الى هذه التعهدات التي أعطتها الى المجتمع الدولي"، مرجعا السبب الى امرين "أولهما وجود حاضنة إقليمية ودولية لهذه الحكومة بما يمكن تبرير أفعالها من أي ملاحقة دولية"، مضيفا أن "الامر الآخر يعود الى طبيعية هذه الحكومة والسلطات في البحرين، فهذه الحكومة مبنية أساسا على اقصاء الآخر والاستئثار بالقرار السياسي، وبالتالي ما يمكن الإشارة اليه الى انه هناك خلل بينوي في تركيبة هذه الدولة وهذه الحكومة"، موضحا ان "هذين الأمرين يلعبان دورا في استمرار سياسة القمع وسياسة الإقصاء والقتل وأيضا ملاحقة الكثير من المواطنين المطالبين بالإصلاح السياسي وإيداعهم في السجون حتى في شهر رمضان".
ولفت الى أن "حكومة البحرين اليوم تعلن وبشهادة واضحة، انها لا تقيم وزنا لهذا الشهر المبارك، ونسمع اليوم للكثير من التهديدات لقيادات سياسية وعلمائية في البحرين، ونسمع عن فبركات وضربات أمنية تستفيد منها هذه الحكومة من أجل إدامة هذه الفترة الأمنية التي يمكن من خلالها القضاء على هذه المسيرات الإحتجاجات التي تطالب بالديمقراطية والعدالة".