أكد مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران أن "الأوضاع التي تمر بها المنطقة، تجعلنا أكثر تخوفا على المسجد الأقصى المبارك، في ظل المخططات التي يعمل الاحتلال على تنفيذها، مستغلا الانشغال العربي بالقضايا الداخلية"، مشيرا إلى أن "الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وقادة الكيان الاسرائيلي، تهدف الى تقسيمه زمانيا ومكانيا، تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم الذي يروج له الاحتلال بكل الوسائل".
وتساءل في بيان له "الى متى يبقى الانشغال العربي بعيدا عن قضية فلسطين وحماية المقدسات؟"، داعيا الى "تضافر الجهود العربية والاسلامية وتسخير كامل الامكانيات لحماية أهلنا في القدس وفلسطين، وعدم الانشغال في القضايا الداخلية التي لم تزد الأمة سوى مزيدا من التشرذم"، منبها من "الفتن الداخلية وعدم الانجرار خلفها، كي نحمي أوطاننا وأمتنا من الأخطار المحدقة".
وأشار الى ان "لبنان يمر بمحنة كبرى تكاد أن تودي بالسلم الأهلي والتعايش، ولكي يبقى لبنان منارة الشرق، علينا نبذ كل الأمور المذهبية والتعصب الديني والأصوليات التي لا تؤدي إلا الى اغراق لبنان بالفتن"، مؤكدا ان "الاسلام دين الوسط والوسطية، دين علاقة الانسان بالإنسان، فالمؤمنون رحماء بينهم"، داعيا المسلمين الى "نبذ الخلاف والفرقة والاحقاد والتعايش الكريم مع جميع أبناء الوطن، والساسة الى ايقاف عملية التحريض، لأن الوطن أهم من الاشخاص، فعليهم العودة الى وطنيتهم ليبقى لبنان وطنا كريما لجميع أبنائه".