أشار مراسل "النشرة" في صيدا إلى أن "وفدا من "حزب الله" برئاسة مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، زار، في اول تحرك سياسي بعد احداث عبرا الاخيرة، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حيث جرى التباحث في الأوضاع الأخيرة التي مرت على المدينة".
وأكد الجانبان "أهمية الحفاظ على مدينة صيدا، مدينة للتعايش والتنوع، فصيدا كانت تاريخياً مدينة لكل الطوائف والمذاهب والتيارات السياسية وكانت حاضنة للعمل الفدائي المقاوم ووقفت الى جانب الفلسطنيين في مختلف الظروف الصعبة وهي اليوم تؤكد على ثوابتها وخياراتها الوطنية والقومية، مدينة منفتحة على الجميع ، رافضة لكل فكر إنعزالي يريد أن يهدم العلاقات بين الإخوة والجيران".
وشدد الفريقان على "أهمية أن تسود الأجواء الإيجابية الهادئة بين مختلف الفرقاء والقوى في المدينة وعلى روح التعاون والألفة لحل المشكلات الاجتماعية الطارئة خصوصاً في هذه المرحلة"، مؤكدين "ضرورة وقف الخطابات المتشجنة بعدما أبدى الجميع الحرص على تعزيز مسار الحوار والتشاور والتهدئة لإعادة العلاقات المجتمعية بين صيدا وجوارها إلى سابق عهدها".
وفي سياق آخر، أشار مراسل "النشرة" إلى أن "الشيخ ضاهر التقى كذلك وفداً من حركة حماس برئاسة مسؤول منطقة صيدا الحاج أبو أحمد فضل حيث أكد الجانبان على الثوابت الاسلامية من ابتعاد عن اللغة التحريضية والمناوشات المذهبية إلى مسألة تحرير فلسطين وعودة جميع الشعب إلى أرضه وتم التأكيد على ضرورة التواصل لحل بعض المشكلات المحلية"، مشيرا إلى أنه "جرى تقييم للوضع في مخيم عين الحلوة الذي بدأ بالتحسن بفعل الاتصالات والجهود التي قامت بها مختلف القوى والفصائل الفلسطينية واتفق الطرفان على وجوب تحصين العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي من شأنها الحفاظ على أمن المخيمات بحيث لا يدخل العامل الفلسطيني كعنصر تفجير في الخلافات بين اللبنانيين".
كما استقبل ضاهر وفداً من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة سرحان سرحان مقدماً التهاني لقيادة الحزب بحلول شهر رمضان المبارك والذكرى السنوية السابعة لانتصار المقاومة في تموز 2006 وكانت مناسبة ليتبادل الفريقان مختلف الشؤون والأوضاع الداخلية.