علمت "النهار" ان "اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة طرس الراعي مع نواب زحلة والبقاع الغربي وراشيا تضمن مصارحة شاملة وتخلله عرض قدمه عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري طارحا فيه مواقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من مجمل القضايا التي تحتل واجهة الاهتمام، وابرز هذه المواقف التلاقي مع ما طرحه البطريرك بشأن الشرعية والدولة والسلاح والذي يستعيد روحية بيان المطارنة الشهير عام 2000".
وأكد القادري ان "موقف الحريري هو منع عودة الحرب الاهلية وعدم الانجرار الى الفتنة"، مشددا على ان "الطائفة السنيّة طائفة اعتدال وانفتاح وليس كما يحاول النظام السوري و"حزب الله" ان يصوّراها طائفة ارهابيين وتكفيريين"، وقال: "مشكلة النظام السوري و"حزب الله" مع تيار المستقبل هي ان الاخير هو الممثل الوطني الكبير للسنّة في لبنان وهو على غير الصورة التي يريدان الصاقها به من خلال افتعال احداث في صيدا وطرابلس والبقاع لدفع هذه المناطق الى الصدام مع الدولة"، علما ان الحريري وغداة احداث عبرا وما تخللها من التباسات بادر الى طرح التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي تفاديا للفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية.