استنكرت حركة التوحيد الإسلامي "ما آلت إليه الأوضاع في ارض الكنانة بعدما كنا قد استبشرنا خيرا ًعقب سقوط الطاغية حسني مبارك دون وقوع الكثير من المآسي والدماء، إلا أن المشروع الأميركي في المنطقة وأدواته يأبون لأكبر دولة عربية الاستقرار والأمن إمعانا ًفي أن تفقد دورها ليتسنى لبعض الدول الصغيرة صاحبة الدور الوظيفي أن تمهد إلى حصار دور شعوبها المقاومة وطرح مبادرات استسلام وخضوع للكيان الصهيوني بمسمى التسوية والسلام المزعوم"، معتبرة ان "كل اصطراع داخلي يضعف من مقومات الأمة ويفقدها القدرة على المبادرة وإن أي قطرة دم تسيل في اقتتال داخلي هي حتما ًتصب في مصلحة المشروع الأمريكي الإسرائيلي".
واعتبرت الحركة في بيان أنه "من واجب الشعب المصري في مختلف الساحات والميادين أن ينخرط في مسيرة واحدة تقتلع سفارة الكيان الصهيوني الغاصب من قاهرة المعز لا أن تتحول ميادينها خطوط تماس بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد والهدف الواحد، مدينا استهداف الجيش المصري في سيناء والمعتصمين في كل الساحات على حد سواء".
ودعت إلى "حوار يغلب منطق العقل والشراكة الفعلية بين مختلف مكونات الشعب المصري بعيدا ًعن الإلغاء والتغييب والإقصاء حقنا للدماء وحرصا ًعلى مصالح الأمة ودرءا ً للفتنة"، داعيا ً إلى "توجيه كل الجهود والطاقات للنهضة بمصر لتمارس دورها الريادي دفاعا ًعن أمتنا في وجه المحتلين والغاصبين".