اكتشف فريق علمي دولي قاده باحثون كنديون طفرات جينية جديدة مرتبطة بمروحة الاضطرابات النفسيّة- العقلية المندرجة تحت تسمية "التوحّد" Autism.

في هذا الاكتشاف، استُخدِمَت تقنية "التسلسل الجيني الكامل" Complet Genetic Sequencing، ما يعني أن جينوم الأشخاص الذين شملهم البحث، جرى تفحّصه بالكامل، وليس في قطع منفصلة. وأشار الفريق إلى أنها المرّة الأولى التي تُستَعمَل فيه هذه التقنية في بحوث عن الجينات المتّصلة باضطرابات التوحّد.

ووفق الفريق عينه، تصيب هذه الاضطرابات واحداً من كل 88 طفلاً في أميركا الشمالية، وهي تشمل مجموعة واسعة من الاضطرابات التي تعيق النمو الشامل للطفل في المدركات المعرفيّة والحسيّة والعاطفية والتخيّلية، إضافة إلى قدرات التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي والسلوك الجسدي وغيرها.

أكّد الدكتور ستيفان شيرر، وهو من المشاركين في البحث، أن الفريق العلمي تمكن من رصد ما يزيد على 100 مؤشر مرتبط بالتوحّد، ولفت إلى أن مروحة مرض التوحّد تعني أيضاً وجود تنوّعات في هذا المرض، ما يجعل بعضهم، كأولئك المُصابين بـ "متلازمة أسبرغر" Asperger’s Syndorme ، يظهر تفوّقاً في أشكال معيّنة من الذكاء.

وأوضح شيرر أن البحث برهن أساساً وجود 4 طفرات جينية جديدة تحدث في الجينات المعروف عنها ارتباطها بالتوحّد.

وكذلك بيّن شيرر أن كلفة البحث فاقت المليون دولار، وانه نشر على الانترنت في الموقع الإلكتروني لـ"المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية" American Journal of Human Heredity Science.