رحبت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي، خلال لقائها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بجهود الحكومة اللبنانية، والمجتمعات المدنية، والجماعات الدينية، ومن ضمنها الجماعات المسيحية، في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في لبنان، وشجعت التعاون الوثيق المستمر مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تساعد في معالجة المخاوف الإنسانية المتزايدة في لبنان. كما شددت على الالتزام الأخلاقي والإنساني لدى المجتمع الدولي، والمجتمعات، والجماعات الدينية لدعم الدول على الوفاء بالتزاماتها الإنسانية الدولية، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان وحماية اللاجئين في لبنان.
وأعربت السفيرة كونيلي عن قلقها إزاء التوترات الطائفية في لبنان مُشاركة اعتقادها أن المجتمع المسيحي اللبناني يلعب دوراً هاماً وفريداً في المنطقة، جنبا إلى جنب مع المجتمعات الدينية الأخرى في لبنان، على ردم الانقسامات السياسية والمساهمة في منطقة أكثر ديمقراطية تحترم وتحمي حقوق جميع المواطنين. كما رحبت بالجهود التي يبذلها البطريرك لتعزيز الحوار بين الأديان والتفاهم في لبنان، وأعربت عن دعمها لدعوة البطريرك للجماعات المسلحة إلى احترام المؤسسات الأمنية القائمة في لبنان ونزع سلاحها، والتي جاءت في أعقاب نداء مماثل لنزع السلاح من مجلس المطارنة الموارنة.
وأثنت السفيرة كذلك على إعلان البطريرك اليوم وعلى البيان السابق لمجلس المطارنة الموارنة الذي يدعو كل الجماعات المسلحة في لبنان إلى إلقاء أسلحتها. وأثنت أيضا على موقف البطريرك الراعي الراسخ لصالح إجراء انتخابات تشريعية وأعربت عن أملها في أن يوظف البطريرك سلطته المعنوية في الدفاع عن الأحكام الانتخابية وغيرها من أحكام الدستور اللبناني.
كما جددت السفيرة التزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل.