اشار صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في تقرير لها إلى انه "ورغم مواصلة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله رحلة الهروب والاختفاء وتورط رجاله في الحرب السورية فإن الكثير من القادة الإسرائيليين يتوجسون وبشدة من هجوم الحزب في أي وقت على إسرائيل".
ونقل الموقع عن رسالة إلكترونية بعثها قائد كتيبة احتياطية لأفراد كتيبته جاء فيها بالنص "نجري هذا التدريب على نموذج لموقع لبناني ومن الضروري أن أذكركم بمدى أهمية حضوركم هذا التدريب، لأنه من المحتمل جدا أن نحتاج خبراتنا المتراكمة هذا الصيف"، الأمر الذي يؤكد أن هناك اقتناعا إسرائيليا بإمكانية شن هجوم من حزب الله من جديد على إسرائيل في أي وقت.
وزعمت الصحيفة أن "الحرب القادمة مع لبنان ستبدو مختلفة تماما بالنسبة لطرفيها، فالجيش الإسرائيلي يعتقد أن حربه القادمة ستكون عنيفة ومؤلمة وقاتلة، حيث ارتفع رصيد بنك الأهداف التي سيهاجمها على مساحة لبنان بمئات المرات، لكن وعلى الجهة المقابلة حزب الله زاد من قوته وتحول نتيجة الأحداث التي تشهدها بعض دول المنطقة إلى عدو إسرائيل الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهو ذراع الدولة التي تهدد بمسح إسرائيل عن الخارطة إيران". وأضاف الموقع أنه "من الواضح أن عدد الصواريخ التي ستطلق من لبنان سيتجاوز الآلاف وستقوم القبة الحديدية باعتراض بعضها لكن هذه البطارية لن تتمكن من الدفاع عن إسرائيل لفترة طويلة".
ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي التي نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" فإن "الحرب القادمة وفقا للخطة الإسرائيلية ستكون شديدة العنف وذات قوة تدميرية هائلة وغير مسبوقة وستتضمن توجيه ضربات جوية ومناورات أرضية حادة وسريعة ومفرطة في العنف والقوة، ووفقا لأقوال الجيش وقادته فإن أي هدف في لبنان لن يكون محصنا ومحميا من الضربات خاصة وأن إنذارا أرسل لسكان الجنوب اللبناني قبل عام عما ينتظرهم في الحرب القادمة إذا واصل حزب الله استخدامهم كدروع يحتمي بها في مواجهة إسرائيل، حسب ادعاء الجيش الإسرائيلي".
من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن "حزب الله يحاول المحافظة على الاستقرار والهدوء وعدم التسرع في العمل ضد إسرائيل، وسيواصل في الأثناء إرسال الطائرات دون طيار كما فعل العام الماضي ومحاولة تنفيذ عمليات في الخارج مثل العملية التي وقعت في بلغاريا، إضافة لعمليات جمع المعلومات الخاصة بإمكانية تنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي، فالحزب معني بالحفاظ على موقعه كقائد للمقاومة ضد إسرائيل دون أن يتحمل مسؤولية مباشرة".
وعن القوة الاستراتيجية لحزب الله ذكرت "معاريف" إن "الحزب يمتلك قوة هائلة تتكون من آلاف الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف الصاروخية". وانتهى التقرير "بضرورة الحذر من مخاطر المواجهة القادمة بين إسرائيل وحزب الله في أي وقت".