اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، أن الخطر الذي يكشله تنظيم "القاعدة" لا يزال قائماً، غير أنه أشار إلى أن جوهر التنظيم ضعف في أفغانستان وباكستان، وذلك بعيد إعلان واشنطن قرارها تمديد إغلاق سفاراتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، إثر ورود معلومات استخبارية تفيد بأن التنظيم قد يشن هجوما وشيكاً.
وقال في مؤتمر صحافي دوري، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما "كان واضحاً جداً بأن الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة لا يزال قائماً"، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين قلقون بشكل خاص من فروع "القاعدة" خارج قلب التنظيم الموجود في أفغانستان وباكستان.
وأشار الى أن "جوهر أو قلب القاعدة ضعف بفضل جهود الولايات المتحدة وحلفائها"، غير أنه أشار إلى أن "فروعها، وبخاصة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ازدادت قوة"، كاشفاً أن واشنطن عرّفت عن هذا الفرع على أنه يشكل "تهديداً خطيراً".
وشدد كارني على أن المنظمات التابعة لـ"القاعدة" كانت محط تركيز لواشنطن منذ بعض الوقت، وقال إن "واشنطن ركزت اهتماماً كبيراً على المنظمات التابعة للقاعدة"، مشيراً إلى أن "القاعدة والمنظمات التابعة لها تشكّل خطراً مستمراً على الولايات المتحدة، وحلفائها، وعلى الأميركيين في الخارج، وفي الوطن".
واعتبر ان إغلاق السفارات في الشرق الأوسط وأفريقيا لا يقوّض إنجازات إدارة أوباما في "مكافحة الإرهاب"، واصفاً هذا الإغلاق بـ"الإجراء المؤقت"، الذي تم اتخاذه انطلاقاً من "مزيد من الحيطة والحذر".
ولفت كارني إلى أن خطر "الإرهاب" الذي أدى إلى إغلاق السفارات "قد يتخطى" حدود شبه الجزيرة العربية، وقال إن "الخطر يصدر من شبه الجزيرة العربية وموجه على الأرجح نحوها، غير أنه قد يتعداها".