أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن "قلقه البالغ إزاء الأوضاع المأساوية في العراق، حيث لا يكاد يمر يوم من دون أن تدوي أصوات الانفجارات والتفجيرات"، مندداً بـ"إستمرار مسلسل العنف والإرهاب والتفجيرات في العراق"، شاجباً "الدعوات الطائفية من أي جانب كان التي تثير الفتن بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، والتي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة الإسلامية".
وفي بيان، دعا جميع أفرقاء المشهد السياسي وأصحاب النيات الحسنة والعقول الراجحة من أبناء العراق على إختلاف توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم المذهبية والفكرية إلى أن "يلبوا صوت الضمير ويحكموا منطق العقل ويرجحوا المصلحة العامة للبلد في الأمن والاستقرار وحق أهل العراق كل أهل العراق في أن يعيشوا حياة كريمة ينعمون فيها بخيرات بلادهم ويشاركوا بدون استثناء في بنائها وحمايتها ويتفرغوا لما تنتظره منهم أمة الإسلام العظيمة من مشاركة فاعلة بل رائدة في مشروع النهضة الشاملة".
كما دعا كل الغيورين على مصلحة العراق إلى "الجلوس على مائدة حوار عميق وجاد من اجل الوصول إلى حل الإشكالات القائمة بعيداً عن الإقصاء والتهميش وروح الانتقام وان لا يقبلوا بحال من الأحوال أن يكون العراق ميداناً للصراعات المذهبية والطائفية وأن يرفضوا بكل حزم أن يصبح العراق أداة لتنفيذ مخططات خارجية إقليمية ودولية مشبوهة".