أشارت صحيفة "الجمهورية إلى "كلام للسفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي لم ينشر بعد أو لم يقاربه أحد في الملف الحكومي، وشددت على "الحاجة الى حكومة جديدة مهما كانت التضحيات"، لافتة إلى "أنّ ما يعوق تأليف الحكومة لا يخدم لبنان في شكل من الأشكال".
وأضافت الصحيفة نقلا عن كونيللي: "نحن لا نتدخّل، بل ننصح بحكومة من كلّ لبنان. ومن قال إنّنا نعترض على وجود هذا الفريق أو ذاك في الحكومة؟ ونحن نتصل بالعالم الغربي والعربي لنشجّع على إلغاء التحفظات عن مشاركة هذا الفريق أو ذاك من حزب الله او غيره"، مشيرة إلى أن "المهمّ هو أن يتجاوز لبنان الظرف الراهن ويحافظ على مؤسّساته بالحد الأدنى، الى أن ينجلي الوضع في المنطقة".
ولفتت كونيللي إلى أن "المهم أيضاً أن تخرجوا من المحاور التي تتنازع في سوريا والمنطقة، وتأييدنا للنأي بالنفس لا يرتبط بموقف أو رغبة اميركية، بل لتكونوا خارج التردّدات السلبية لأحداث سوريا وللحفاظ على نسيج لبنان وإبعاد شبح الفتنة، فلبنان لا يتحمّل تردّدات الحرب الدائرة في سوريا نظراً الى حجمها وضخامتها".
وأضافت الصحيفة أن "كونيللي في محاضر جلساتها قالت كلاماً كثيراً عن رؤيتها لأوضاع المنطقة، وما يجري في مصر مثلاً حيث "الإنتفاضة على سياسات المتطرّفين الإسلاميين"، ولم توفّر في حديثها عن الحوار المنتظر بين الإسرائيليين والفلسطينيين من تشكيك بنيات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وبصدقية المحاور الفلسطيني وحقوقه بالحدّ الأدنى من دولة على أراضي 67".
وأضافت الصحيفة أنه "عندما باشرت كونيللي جولاتها الوداعية منذ بداية آب الجاري قبل أن تغادر بيروت في نهايته، راقبت مراجع ديبلوماسية وسياسية مضمون محادثاتها مع المسؤولين اللبنانيين، فاكتشفت أن لديها أمر مهمّة ديبلوماسي ثابت لم يتبدّل منذ أن باشرت لقاءاتها"، مضيفة: "يقول بعض الذين التقوا كونيللي إنّها لم تخرج في لقاءاتها كلّها عن سياق "أمر العمليات هذا"، فهي تبدأ دائماً بالملف الأمني و"تردّدات تورّط" حزب الله في الأزمة السورية لتشدّد على أهمية بقاء لبنان في منأى عن تداعياتها الخطيرة على دول المنطقة، لعلمها أنّ هذه الأزمة طويلة ولا يمكنها التكهّن بمواعيد لنهايتها، وتشير كونيللي إلى أنها ليست أزمة داخلية بين نظام وشعبه فحسب، بل إنّها تحوّلت أزمة دولية مسرحها الأراضي السورية، بغضّ النظر عمّا حصل من خراب ودمار حتى الآن، وهي تتوقع أنّ يكون ما هو آت أعظم، وان تكون الكلفة في البشر والحجر أكبر بكثير ممّا شهدته سوريا إلى اليوم".