دعا رئيس تيار "الفجر" عبد الله الترياقي إلى "تعزيز أجواء التسامح والمحبة في عيد الفطر الذي يشكل محطة أساسية يفرح فيها الصائمون بصومهم وطاعتهم لله"، معتبراً أنه "لا يجوز أن يحوله البعض مناسبة لبث الأحقاد والسموم الطائفية والمذهبية".
ورأى الترياقي، في كلمة له أمام وفود علمائية وسياسية وشعبية زارته مهنئة بعيد الفطر، أن "صيدا مرت بأيام حرجة وظروف صعبة بعد أحداث عبرا والمهم أن يدرك الجميع مخاطر العبث بالاستقرار الأمني والسلم الأهلي".
وأشار إلى أننا "ندرك معاناة بعض الأهالي ممن غرر بأبنائهم وتركوا لمواجهة مصيرهم بعد أن ورطوا في الاعتداء على الجيش. ولقد دعونا وما زلنا إلى محاسبة المرتكبين بحسب ارتكاباتهم، وإطلاق سراح من لم تثبت بحقهم أية جرائم لأننا حريصون على أهلنا وأبنائنا على أن يعود الجميع إلى دائرة الاعتدال والحس الوطني السليم والبعد عن التطرف والانخراط في المشاريع المذهبية المدمرة".
ولفت الترياقي إلى أن "بعض القوى في مدينة صيدا حاولت أن تجعل من هذه القضية قميص عثمان وتتخذ منها منصة للتحريض المذهبي والطائفي في محاولة يائسة لشد عصب أنصارها والتناغم مع المناخ الطائفي في المنطقة رغم علمهم بأن هذا لا يخدم مصلحة المدينة أبداً".
وأكد الترياقي أن "صيدا ستبقى وفية لمبادئها الإسلامية والوطنية وقلعة حصينة تتحطم عندها كل المؤامرات والمشاريع المشبوهة".