إستبعد مصدر من المعارضة السورية أن "يكون الأب اليسوعي باولو دالوليو مختطف"، ونفى وجود أي دلائل قاطعة على ذلك حتى الآن.
وأوضح أن "ناشط على الحدود التركية تلقى رسالة من رقمه يقول له فيها إنه لدى دولة العراق والشام الإسلامية وما زال يبحث معهم موضوع راهبين سوريين مختطفين في شمال سوريا".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "دولة العراق والشام الإسلامية هي أكثر الفصائل الإسلامية المقاتلة في سوريا استقلالاً وقوة ونفوذاً، ومصادر تمويلها غير محدودة، ولا يمكن أن تقوم بخطفه من أجل المال، كما أنه لا مصلحة لها باختطافه إلا إذا رأت أنه خطر عليها، أو كان هناك أسباب سياسية قوية، وهو أمر لا توحي به مواقف الأب باولو المعلنة منذ انطلاق الثورة في سوريا، كما أنه لا قدرة للمعارضة السياسية أو العسكرية السورية على الضغط على هذه الجبهة بسبب استقلاليتها الكاملة عن كل القوى المسلحة والسياسية في سوريا، وليس هناك سوى الانتظار لكشف غموض اختفائه".
من جهته كرر الناشط السياسي والإعلامي السوري المعارض فرحان مطر ابن الرقة ـ التي اختفى فيها دالوليو ـ التفاصيل المتداولة عن الساعات الأخيرة التي سبقت اختفاء الاب اليسوعي، وأوضح لـ"آكي" أنه "أبلغ النشطاء أنه سيذهب لمقابلة قادة الكتائب العسكرية الإسلامية في الرقة شمال سوريا ونصحوه بعدم المغامرة، وأصر على رأيه، ثم طلبوا منه مرافقته فرفض إلا أن يذهب وحيداً وقال لهم بالحرف الواحد سأغيب ثلاثة أيام لا تبحثوا عني ولا تسألوا ولا تنشروا شيئاً، وبعد هذه الأيام سأكون خارج سوريا، قبل أن تنقطع أخباره نهائياً عن الرقة كما أنكرت دولة العراق والشام الإسلامية وجوده لديها".