حصلت "الشرق الأوسط" على تفاصيل الخطة المصرية لفض اعتصام جماعة الإخوان المسلمين في ساحة رابعة العدوية، والتي تتضمن فضا متدرجا، بدلا من الفض الحاسم، للاعتصام الذي يشارك فيه عشرات الآلاف المطالبين بعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للحكم، بعد أن أطاح به الجيش تحت ضغوط شعبية ضخمة مطلع الشهر الماضي، ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان السلطات المصرية فشل المساعي الدولية لحل الأزمة التي تنذر بدخول البلاد في دوامة من العنف، خاصة بعد أن لوح الإسلاميون بتصعيد عمليات العنف ضد الدولة في حال فض اعتصام رابعة العدوية الذي تتحصن فيه قيادات من الجماعة مطلوبة للعدالة.
وأشارت المصادر إلى ان عدة اجتماعات عقدت على مستوى عال بين كبار القادة المصريين خلال الأسبوعين الماضيين للتعامل مع مشكلة الإخوان، بالتزامن مع محاولات أجرتها جهات دولية من الولايات المتحدة وأوروبا انتهت بإصرار الإخوان على رفض الواقع الجديد ورفض فض الاعتصام، مشيرة إلى أن خطة القادة المصريين التي سيجري تنفيذها خلال الـ48 ساعة المقبلة تركز على فض الاعتصام بشكل تدريجي وليس كما كان يتوقع البعض بالهجوم المباغت أو الضربة الواحدة تجنبا لوقوع عدد كبير من الضحايا.
وأضافت أن الاجتماعات، التي شارك فيها قادة من الجيش والأجهزة الأمنية، عقدت بناء على التفويض الشعبي الذي حصلت عليه السلطات الجديدة يوم 26 تموز الماضي.