أوضح المطران جوزيف معوض أن "الجيش هو المؤسسة الشرعية مع باقي القوى الامنية، التي تحفظ أمن المواطن ليحظى بحياة مستقرة يتمكن فيها من عيش حياة اجتماعية هانئة، ومن المساهمة في مسيرة الانماء والجيش مولج بحماية سيادة الدولة اللبنانية، وهو بذلك حامي لهيبتها وكرامتها. والجيش رمز الوحدة الوطنية التي تشكل جوهر الهوية اللبنانية فهو لا يسعى الى مصلحة فئوية لأن مصلحته الخير العام، ولا يرتبط بقوى خارجية بل بالوطن، ولا يدافع عن طائفة بل عن لبنان جامع الطوائف في وحدة حضارية تجعله نموذجا للشرق والغرب".
وأشار في عظة قداس ترأسه في بازيليك سيدة لبنان في حريصا عن راحة أنفس شهداء الجيش، دعت اليه جمعية "أنصار الوطن"، الى أن "الجيش يسهم مساهمة فاعلة في حماية نظامنا الديمقراطي الذي يحترم حرية المواطنين والجهات السياسية في التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم المتنوعة، وفي العمل بالطرق الشرعية لتحقيقها. وهو بالمقابل يتقوى بوجود مناخ سياسي تنتظم فيه حركة المؤسسة الدستورية بسير طبيعي يوفر تداول السلطة. ولكن الواقع المعاش مختلف عن الواقع المنشود. وفي هذا السياق اعرب سينودوس الاساقفة الموارنة في بيانهم الشهري في 7 آب 2013، عن قلقهم وقلق الشعب اللبناني من الشلل السياسي الذي يضرب المؤسسات الدستورية بسبب الانقسام العمودي الحاد في الطبقة السياسية بين جبهتين متواجهتين، وهذا يعرقل التوصل الى قرارات مشتركة حول قضايا مصيرية. لذا ان معالجة هذه الاوضاع تقتضي الاسراع في تشكيل حكومة فاعلة، وفي وضع قانون عادل للانتخابات النيابية واجراء هذه الانتخابات في اقرب وقت ممكن".
وتابع: "اننا كمؤمنين بالله الواحد، نرفع صلواتنا اليه تعالى على نية الجيش اللبناني ليحفظه في تأدية مهامه، وعلى نية هذا الوطن بكل مكوناته، وعلى نية المسؤولين السياسيين لايجاد حلول لما نواجهه من صعوبات بالجلوس الى طاولة الحوار بروح المصارحة والمصالحة".