رأت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي أن "انتهاك "حزب الله" لإعلان بعبدا يقوّض الدولة اللبنانية، ويهدد بنقل لبنان من موقع التعامل مع التداعيات غير المباشرة للوضع في سوريا، إلى التورط المباشر في نزاع سوري أوسع"، قائلة: "أغادر لبنان وأنا قلقة لكون الأزمة السياسية الحالية تشكل خطرا على مؤسسات الدولة، وذلك لتحقيق مصالح حزب الله وراعيه الإيراني بالدرجة الأولى، وأخشى أن ينحدر هذا المنحى بلبنان إلى مسار خطير"، لافتة إلى أن "حزب الله" أظهر تكرارا إزدراءه بقواعد السلوك الدولية، وهو ما أثبته أخيرا التصنيف الأوروبي، لكن حزب الله يظهر في الوقت الراهن إزدراءً بقواعد اللعبة اللبنانية".
وخلال غداء تكريمي وداعي أقامته لها غرفة التجارة الاميركية اللبنانية بمناسبة انتهاء مهامها، لفتت كونيللي الى أن "الخطوة الأولى لحماية لبنان تتمثل في تأليف حكومة تتمتع بالإحترام والكفاءة"، معتبرة أنه "ثمة خطوة أخرى تتمثل في العمل على إقرار قانون مقبول للإنتخاب يتيح إجراء الإنتخابات في أقرب وقت ممكن عملياً"، مؤكدة في المقابل "التزام الولايات المتحدة سيادة لبنان واستقلاله واستقراره".
وشددت كونيللي على "وجوب أن يكون الإصلاح ومكافحة الفساد وإزالة العوائق أمام الإستثمار، في رأس أولويات مجتمع الأعمال في لبنان"، لافتة إلى أن "عملية الإصلاح في هذا المجال تتقدم ببطء، في حين أن لبنان واقتصاده يحتاجان إلى إجراءات عاجلة".