أكد القيادي في الائتلاف الوطني السوري كمال اللبواني تمسك الحكومة الاردنية برفض تمرير أي سلاح للمعارضة السورية عبر أراضيها، فيما أكد أن السلطات الرسمية في عدة دول، منها تركيا والإمارات والأردن، أبلغت المعارضة السورية عن ضبط "فرق اغتيال"، أوكلت إليها مهمة "تنفيذ"، وليس "رصد" شخصيات سورية لاغتيالها.
وقال اللبواني، في حديث لقناة CNN العربية، إن ملفات عديدة بحثها رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة خلال زيارته للبلاد، مشيراً إلى أن السلطات الأردنية وافقت بصعوبة على دخول الجربا إلى منطقة درعا من الحدود الأردنية.
وفي شأن متصل، قال اللبواني إن الائتلاف وقوى المعارضة السورية سيسعون مستقبلاً إلى القضاء على الجناح العسكري لحزب الله، قائلاً: "سنعاقبه عسكرياً سنقاتله في أرضه لاحقاً.. سنعمل على التخلص منه بالتعاون مع الشعب اللبناني."
واعتبر اللبواني أن زيارة الشيخ لدرعا تعتبر "ضربة نوعية" للنظام السوري، في الوقت الذي استطاعت فيه قوى الثورة أن تصيب "موكب الرئيس السوري بشار الأسد" صبيحة اليوم الأول من عيد الفطر.
ونقل اللبواني عن جودة مخاوف الأردن من تحقق ثلاثة سيناريوهات في سوريا فيما يتعلق بالحكم، تتمثل فيما أسماه نشوء "دولة فارسية معادية" عبر تنظيم العراق وبلاد الشام، أو " حكم مجموعات متطرفة كجبهة النصرة البلاد"، أو "الانتقال الى حالة الفوضى والتقسيم".
وفيما يتعلق بتكرار الحديث عن وجود معسكرات لتدريب قوات من المعارضة السورية أو المنشقين في الأردن، قال اللبواني إن هناك وعدا أميركيا بتدريب 3 آلاف عنصر "كوماندوز" منذ زمن، على أن تكون في موقع يختاره الجانب الأميركي في الأردن أو غيره، أو موقع سري آخر، لافتاً إلى أنه لم ينفذ للآن.
وفي السياق ذاته، كشف اللبواني عن مقترح تجري مناقشته بين ممثلي الائتلاف ونحو 1300 عسكري سوري منشق في الأردن، ونحو 5 آلاف آخرين في تركيا، لتشكيل نواة "جيش وطني" ليكون بديلاً مستقبلاً عن "الجيش الحر".
وبشأن حكومة سورية مؤقتة تدير المناطق المحررة في الداخل، رجح اللبواني أن يحصل أحمد طعمة الخضر على ثقة الائتلاف، وأن تتم تسميته في غضون شهر، للمباشرة في عمله برئاسة الحكومة المؤقتة.