تقدم المهندس جان ابو جودة تعليقاً على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت في انفجار هو الثاني من نوعه في المدة الأخيرة، بأحر التعازي من أهالي الشهداء، ونرجو الشفاء العاجل للجرحى، وطالب الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية المعنية باستكمال دورها، ولو لمرة، عبر متابعة التحقيقات بجدية تفضي إلى كشف المرتكبين.
واعتبر ابو جودة ان "انفجار الأمس، قبل أن يكون استهدافاً للضاحية، هو اعتداء على لبنان في سيادته واستقراره، وهذا ما يتطلب التفافاً وطنياً جامعاً لمنع أي ارتدادات سلبية، أبرزها خطر اندلاع فتنة مذهبية، لا مستفيد منها إلا العدو الإسرائيلي، الذي سرَّه أمس ضرب الضاحية، غداة الاحتفال بذكرى الانتصار في حرب تموز، في الرابع عشر من آب". وأسف كثيراً، لبعض الممارسات غير المقبولة، ومنها إطلاق رصاص الابتهاج وتوزيع الحلوى في بعض المناطق فرحاً بسقوط الضحايا في الضاحية، فضلاً عن التعليقات المرفوضة الصادرة عن جهات سياسية معروفة، ولا سيما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. فالخلاف السياسي لا ينبغي أن يؤول في أي حال إلى الشماتة عند الملمات، حيث أن المطلوب هو رص الصفوف، ووقوف اللبنانيين معاً لحماية لبنان".
وجدد ابو جودة مطالبة المعنيين بتشكيل حكومة سياسية تمثل جميع الأفرقاء وفق أحجام تمثيلهم النيابي، والكف عن إضاعة الوقت بطروحات غير واقعية، فاللبنانيون أحوج ما يكون إلى حكومة وحدة وطنية أو حكومة أقطاب، تتولى قيادة الدفة لإنقاذ لبنان.