دانت جبهة الحرية أي نوع من أنواع العنف ورأت في انفجار محلة الرويس تهديدا" لأمن وسلامة كل اللبنانيين وخطرا" داهما" يمهد لإنزلاق لبنان في أتون الحروب الدائرة من حوله. وناشدت جميع القيادات الوطنية الترفع عن صغائر الأمور والتوحد حول خطة إنقاذية تقي البلاد شر ما يحاك لها ، تبدأ بالتفاهم على حكومة إنقاذية طال إنتظارها وبالعودة الى طاولة الحوار التي لا مناص منها.
واعتبرت، في بيان بعد اجتماع لها برئاسة فؤاد أبو ناضر إن مظاهر الإبتهاج السافرة والمعيبة التي عمت طرابلس من اطلاق نار وتوزيع حلوى اثر الإنفجار الذي طاول الضاحية بالأمس تؤكد بما لا يقبل الشك على ضرورة العودة الى إعلان بعبدا والعمل بموجبه وإعتماد الحياد الإيجابي قولا" وفعلا" وتحييد لبنان عن الصرعات التي تدور من حوله والتي لن تجر اليه سوى الويلات والمصائب.
ورأت إن الهجمات الإجرامية التي نفذها "الإخوان" في مصر والتي طاولت المسيحيين الأقباط في أرواحهم وكنائسهم وأملاكهم لم تكن الاولى من نوعها ويبدو أنها لن تكون الأخيرة في مسارتدميري يستهدف وحدة مصر والمصريين . وهي تشكل حربا" إنتقامية لا تجد لها تفسيرا" سوى في العقول الظلامية التي تتهدد المنطقة بأكملها في أمنها واستقرارها .