أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن "استيائه البالغ وقلقه الشديد" جراء استهداف منطقة الهرمل بالصواريخ وطلب الى قيادة الجيش اعتلام مصدر اطلاق النار ومعالجته بالوسائل المناسبة، معتبراً أنه "في وقت يستنفر الداخل اللبناني الامني والقيادي والسياسي لوضع مقررات المجلس الاعلى للدفاع موضع التنفيذ وبدأت الاجراءات تعطي ثمارها، يُفاجأ لبنان بأعمال أمنية كإطلاق الصواريخ في محاولة باتت مكشوفة لتوتير الوضع ونقل الصراع الى الداخل اللبناني وهو ما سيتم التصدي له واتخاذ كل الاجراءات الكفيلة بحماية الاستقرار والسلم الاهلي".
وتناول الرئيس سليمان في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين الوضعين السياسي والامني ودور المجلس الاعلى للدفاع مع وزراء الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، السياحة فادي عبود، والعدل شكيب قرطباوي الذين رفعوا اليه مجموعة اقتراحات لمعالجة موضوع النازحين من سوريا تخفيفاً للعبء عن كاهل لبنان واللبنانيين.
وعرض مع وفد من حزب "الطاشناق" ضم الامين العام للحزب آغوب خاجيريان والنائب آغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان واعضاء في الحزب، للأوضاع السياسية والامنية الراهنة وأهمية تضافر جهود القوى والفاعليات السياسية للإسهام في الخطوات التي تساعد في توفير اجواء الامن والاستقرار.
كما بحث الرئيس سليمان مع الوزير السابق جوزف الهاشم في الشؤون المطروحة على الساحة الداخلية امنياً وسياسياً.
واطّلع من رئيس الاركان في الجيش اللواء وليد سلمان على التدابير التي يتخذها الجيش في عدد من المناطق وعلى الحدود لضبط الوضع.
كذلك اطّلع من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة ومجلس الامن السفير نواف سلام على التحضيرات لانعقاد الجمعية العمومية هذا العام وأبرز المواضيع المدرجة على جدول الاعمال، إضافة الى متابعة الشكوى اللبنانية ضد الخرق الاسرائيلي الاخير في اللبونة، وكذلك الاتصالات الجارية في شأن انعقاد مؤتمر اصدقاء لبنان على هامش الجمعية العمومية.
من جهة اخرى، التقى سليمان رئيس الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني الذي وضعه في صورة عمل المجلس في موضوعي التعويضات والمصالحات تمهيداً لاقفال هذا الملف بشكل نهائي.
ومن زوار قصر بيت الدين الوزير السابق عبد الله فرحات الذي شكر للرئيس سليمان تعزيته بوفاة والده.