أكد عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب أن "أي إرهاب لا يمكن أن يؤثر على اللبنانيين أو أن يغير الواقع اللبناني".
وأوضح في تصريح له بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية والحاج محمود وعلي ضاهر، في حضور نقولا ابراهيم، أننا "مؤمنون جميعا ان هذا البلد هو وطن للجميع ويجب ان نحافظ عليه ونتعاون جميعا من اجل ذلك. فالهجمة التكفيرية التي اصابت اللبنانيين في الايام الاخيرة، في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، ولا غيرها يمكن ان يزعزعا وحدة لبنان".
ووصف أبو زينب، الزيارة الى العماد عون في هذه اللحظة بـ"السياسية"، لافتا الى أنها "تأتي للتشاور معه".
ورأى أبو زينب أن "خلاصنا من هذه المرحلة يكون بالتكاتف والوحدة والسير معا، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع"، مشيرا الى أن "رؤيتنا والجنرال واحدة بالنسبة للتطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية". وزاد:"كما كنا في كل المراحل لدينا نظرة استراتيجية وتفصيلية واحدة في لبنان".
وأعلن أن "مهرجان تضامن مع المقاومة سيقام يوم الجمعة المقبل، تقيمه الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في ذكرى الانتصار، في قاعة رسالات في الغبيري، وسيشارك فيه التيار الوطني الحر".
وردا عن سؤال عن كلام رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ودعوته حزب الله الى الخروج من سوريا لتتوقف دوامة العنف ضد الحزب، أجاب أبو زينب:"نحن نحرص على لبنان ونريد الحفاظ على الداخل اللبناني، من لا يريد أن يسمح بتسرب ما يجري في سوريا الى لبنان يجب أن يرتقي الى المستوى السياسي، والحرف الأول فيه هو الذهاب الى حكومة وحدة وطنية وعدم السماح لإيجاد تبريرات لهؤلاء القتلة الذين يعيثون فسادا في لبنان. لأنه فات البعض أن ما جرى في الضاحية يمكن أن يكون متنقلا وفي كل المناطق، فهؤلاء القتلة لا يسعون نحو طائفة أو مذهب معين، إنما نحو قتل لبنان. لا بد أن يعرفوا هذه الحقيقة وأن يتعاطوا مع الأمور بمسؤولية حقيقية لا أن يتعاطوا لحسابات ضيقة ليحققوا بعض المكاسب التي سوف تسقط فوق رؤوسهم في حال جر لبنان الى آتون الفتنة أو آتون التفجيرات المتنقلة. من هنا كانت الدعوة من هذا المنبر الوطني وما يمثله العماد ميشال عون في لبنان، الى حكومة وحدة وطنية لكي نحمي لبنان ولا الى اي شيء آخر، لا بد ان يفهموا هذا الاطار ويتحركوا فيه، حتى لا يتمكن الاعداء من لبنان اكثر فأكثر".
وعن رأيه في كلام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ان "الحكومة ستبصر النور في اواخر الشهر الحالي"، أعرب أبو زينب عن تمنيه أن "تبصر الحكومة النور وان يتمثل فيها جميع الافرقاء، وتستطيع ان تتحمل مسؤولية ما يجري في لبنان وتعمل على مجابهة الاخطار الاسرائيلية وما يجري في المنطقة. واي كلام عن غير مثل هذه الحكومة لن يكون له ضرورة".