تمنى إمام مسجد "السلام" الشيخ بلال بارودي "أن يفهم الأهالي من يريد جرّ لبنان إلى الفتنة، وأن يعوا كذلك خطورة السلاح"، وقال: "لو يفهم اللبنانيون أهمية التنوّع الطائفي، والخلاص لن يكون إلّا بوحدتهم، خصوصاً وأنّ بلدنا يمرّ بمرحلة خطيرة لم يشهدها سابقاً، وهي أقرب إلى العرقنة".
وناشد بارودي المسؤولين ضرورة اتخاذ قرار منع الفتنة، قائلاً: "منع الفتنة يعني الإمتناع عن المقاتلة في سوريا فذلك لن يجرّ إلّا الى الفتنة، وعوض إرسال مئات المقاتلين، يمكن إرسال الأطبّاء، الممرّضين، المعلّمين"، لافتا إلى ان "موقفنا من النظام السوري، ومن دعم الخط السنّي السياسي واضح، لكن على الدولة أن تأخذ موقفاً واضحاً وحاسماً، وأن تضرب بيد من حديد كونها صاحبة القرار وفي يدها الحل".
واعتبر بارودي أنه "لا يمكن إحقاق العدالة إلّا بعد إدخال كلّ من يروّج للفتنة إلى السجن"، مؤكداً رفض أهل طرابلس اللجوء إلى الأمن الذاتي، سائلاً: "هل المطلوب تأمين الأمن الذاتي كبقية المناطق؟ كيف ذلك ونحن لا نقوى على استقدام آلة لكشف العبوات، أو حتى لتفتيش السيارات. لذا على الدولة أخذ موقعها كما يجب، وهي لن تجد من يساندها أكثر من الطائفة السنّية".