رأت عضو لجنة المتابعة لقضية المخطوفين اللبنانيين في أعزاز حياة عوالي، ان "الاستنابات القضائية المسطرة بحقها وبحق تسعة آخرين من اهالي مخطوفي اعزاز، اتت لاسترضاء تركيا ونزولا عند رغبة فريق 14 آذار"، معتبرة ان "قضية المخطوفين تحولت من قضية انسانية ومحقة الى قضية سياسية بامتياز، وضاعت بين اتهام قوى 14 آذار للمخطوفين وأهاليهم بالانتساب لـ"حزب الله" ومشاركتهم في الحرب السورية، وبين صمت قوى 8 آذار وعدم مبادرتها رسميا لدعم الأهالي في تحركهم السلمي"، لافتة الى ان "القضاء سطر استناباته بحقها وبحق اهالي المخطوفين دون التحقيق معهم، إنما تبعا لمحاضر تعتبرها مفبركة وهو ما يجعلها وسائر المطلوبين يرفضون المثول امام العدالة"، قائلة: "مكان سكني معروف في حارة حريك، فلتتفضل الاجهزة الأمنية وتأتي لإلقاء القبض علي".
وأكدت عوالي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان "اهالي المخطوفين لا يعلمون شيئا لا عن هوية خاطفي الطيارين التركيين ولا عن مكان احتجازهما، لا بل يعتقدون في كثير من الامكنة ان عملية الخطف دبرها الخاطفون لإلحاق الاذى والضرر بقضية اللبنانيين التسعة في اعزاز، خصوصا أنهم أصدروا بيانا يتيما والتزموا بعده الصمت القاتل"، معربة عن "تخوفها من ان تكون الجهة الخاطفة للطيارين التركيين، استغلت قضية مخطوفي اعزاز للوصول الى مرامها غير المعروف حتى الساعة، ومن إقدام الخاطفين على ارتكاب الحماقات بحق التركيين وإلصاقها بالأهالي"، جازمة في المقابل ان "المخطوفين اللبنانيين في اعزاز ما كانوا ليبقوا في الاسر منذ خمسة عشر شهرا لو كان لأهاليهم الامكانيات التكتيكية واللوجستية والمالية لخطف اتراك من الاراضي اللبنانية، وليس لديهم تلك النوايا بالأساس"، موضحة انه "بدليل ان الأهالي وخلال تحركهم أمام مرفأ بيروت في إطار ضرب المصالح التركية في لبنان، لم يتعرضوا إلى الأتراك الخمسة سائقي شاحنات السمك بأي أذى جسدي، إذ كان باستطاعة الأهالي خطف السائقين لمقايضتهم، علما ان القوى الأمنية لم تأت الى المرفأ إلا بعد ساعة ونصف الساعة من وصول الأهالي".
واكدت عوالي "عدم وقوف حزب الله لا من قريب ولا من بعيد وراء تحرك اهالي مخطوفي اعزاز" مشيرة الى ان "ما لا تعلمه الوسائل الإعلامية لقوى 14 آذار او ما تتعمد إخفاءه عن الرأي العام، هو ان لدى الأهالي عتب كبير على الحزب بسبب عدم تبنيه لقضيتهم"، معتبرة انه "اكثر ما يدعو للسخرية هو انها قرأت خبر الاستنابة القضائية بحقها وتسعة آخرين في وكالة الأناضول التركية في وقت لم تكلف نفسها الاجهزة المعنية في لبنان مخابرتها بالأمر".
واكدت عوالي ان "ضغوطات تركية جسيمة تمارس على الدولة اللبنانية لوقف تحرك الأهالي وتسريع عملية الإفراج عن الطيارين"، مشيرة بالتالي الى ان "الاتراك مرتبكون بسبب عدم صدور اي تسجيل مصور يؤكد وجود التركيين على قيد الحياة، ويحاولون بشتى الوسائل ومن خلال ضغوطاتهم على الدولة اللبنانية الحصول على ادنى معلومة تؤكد بقاءهم أحياء".