أعاد المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، الى الأذهان، تاريخ "30 آب 2005 ، التاريخ الذي اعتقل فيه الضباط الأربعة بذريعة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، مشيرا الى أنه "في اليوم الأول للإغتيال قالوا ان سوريا هي الفاعل والنظام الأمني اللبناني. واليوم وبعد تفجيرات طرابلس ظهرت اتهامات سريعة ومتهورة ذكرتني بالإتهامات السريعة التي اطلقت يوم اغتيال الحريري".
وتابع "بعد اربع سنوات تبين للشعب اللبناني وللمحكمة الدولية ان سعد الحريري قدم الحصانة السياسية والمالية لكل الفريق الذي إجتمع على اتهام الضباط الأربعة من ضباط وقضاة وشهود زور وسياسيين. واليوم نحن في جو إنفجارات لا تقل أهمية وخطورة عما جرى في العام 2005، وأرى من واجبي بعد أربع سنوات ان ألفت نظر الرأي العام اللبناني الى وجوب المحاسبة على كذبهم والمحكمة الدولية التي تمولونها أنتم في هذه الفترة". وإعتبر أن "من ركب مسألة شهود الزور هو الذي قتل الحريري وهو الذي اغتال كل الشخصيات السياسية بعده".
وكشف أن "قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد سمير شحاده هو الذي ارسل "شاهد الزور" حسام حسام الى موقع اغتيال جورج حاوي، وسيحقق مع سمير شحادة بعدما يتبين ذلك للقضاء"، معتبرا أن "سعد الحريري لا يقل اجراما عن المجرم الحقيقي لأنه ضيع الحقيقة في مقتل والده".
في موضوع الحكومة، لفت السيد في حديث تلفزيوني الى أن "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خالف الدستور في ربطه التمديد لمدير عام قوى الأمن الداخلي السابق أشرف ريفي بإستقالة الحكومة، كما إصرار رئيس الجمهورية ميشال سليمان على إنشاء هيئة الإشراف على الإنتخابات".
ورأى أن "كرم اخلاق من المجرم انه لا يفجر لنا سيارة ملغومة في كل يوم".
وأوضح في السياق ذاته، أن "فرع المعلومات غاب عن أمور كثيرة في هاتين السنتين وكان عليه ان يمون على بعض الظواهر في عرسال وعلى أحمد الأسير قبل ان تتفاقم هذه الظواهر". ورأى أن "هذا الفرع غير موثوق به لجهة عمله لاته يعمل ضمن فريق سياسي معين"، مشيرا الى أن "الإعلان عن استمرار مخطط المملوك- سماحة في تفجيرات طرابلس، ومعتبرا أن "هذا المخطط هي استدراج وفخ وسيثبت ذلك في التحقيقات الجارية حول تفجيري طرابلس، وهذا يصب في الإحتمالات ولكن لا يجب ان يعلن انه هذا المخطط هو المسؤول عن التفجيرات قبل استكمال التحقيقات".
وردا عن سؤال، أوضح أن "مجرد ان نربط موضوع التفجيرات بسوريا واذا كان السبب في التفجيرات والصواريخ في لبنان يعود الى تدخل حزب الله في القتال في سوريا، فقد اشرنا مباشرة الى الفاعل ويجب الإقرار أن الجماعات المتضررة من هذا التدخل كالمجموعات المسلحة وجبهة النصرة وغيرها هو المسؤول عن هذه الأفعال".
وزاد في هذا الإطار، أن "أول إشارات التدخل في سوريا هي في "نهفة" البطانيات والحليب وتورط سعد الحريري وعقاب صقر في السياسة الداخلية في سوريا".
وردا عن سؤال، أوضح أن "ما يجري من تحضيرات لضرب سوريا عسكريا جدية، وظروف السلاح الكيميائي في سوريا الملتبسة والمتزامنة مع وجود لجنة التحقيق الدولية، كلها تجعل السيناريو محتملا ولكن أقول ان دخول الحرب ليس كما الخروج منها خصوصا مع وجود أسلجة جديدة سورية وروسية في البلاد".