أكد وكيل وزارة الخارجية في حكومة "حماس" المقالة في غزة غازي حمد أنّ علاقة حكومته مع السلطات المصرية الحالية وخصوصاً على المستوى السياسي تراجعت، مشيراً إلى أن أموراً كثيرة تغيرت على الأرض بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وفي حديث لمراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أشار حمد إلى أن العلاقة في عهد الرئيس مرسي كانت جيدة، سيما وأن اللقاءات والاتصالات والزيارات بين الجانبين كانت تحصل باستمرار وبشكل طبيعي، موضحاً أن لا لقاءات رسمية بين الفريقين في الفترة الحالية بفعل التغيرات التي حدثت هناك.
ولفت حمد إلى أن تراجع هذه العلاقة تجسدت من خلال وقائع فرضت على الأرض، مثل قيام السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد لغزة تجاه العالم، والهجوم المكثف من قبل الجيش المصري على الأنفاق الأرضية المنتشرة على الحدود الفلسطينية المصرية وتدميرها، إضافة إلى الحملة الإعلامية المستمرة من قبل وسائل الإعلام المصرية ضد قطاع غزة بشكل عام.
وفي ما يتعلق بالوفود التضامنية التي كانت تأتي إلى قطاع غزة من دول مختلفة، في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ ما يقارب سبعة سنوات على القطاع، أكد وكيل وزارة الخارجية أنها توقفت بشكل كامل، عازيا سبب ذلك إلى الظروف الأمنية المعقدة في مصر، إضافة إلى أوضاع معبر رفح البري الذي لم يعد يعمل بشكل طبيعي، ما أدى إلى تخوف وخشية لدى البعض من القدوم إلى غزة. وأضاف حمد: "الأوضاع بشكل عام ليست جيدة، ومنذ الأحداث في مصر الوفود توقفت بشكل كامل".
وعن تأثير تراجع علاقة حكومة "حماس" المقالة بمصر وغيرها من الدول، أشار حمد إلى أن قطاع غزة يعيش ظروفاً صعبة، سيما وأنه عندما يغلق معبر رفح يتحول القطاع إلى سجن كبير، فضلاً عن موضوع التشديد على الأنفاق والحدود، ورأى أن كل ذلك يؤثر اقتصادياً وسياسياً على قطاع غزة، إضافة إلى عدم قدرة جهات خارجية كثيرة من الوصول إلى غزة ومتابعة المشاريع التي سبق وأن قدمتها بعض المؤسسات الدولية والعربية والإسلامية.
ولفت حمد إلى أن الذي سيحدد طبيعة العلاقة مع مصر في ظل وجود السلطات الحاكمة، هو استقرار الأوضاع هناك، وارتباطها بسير طبيعة الأمور.