اشارت "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية الى ان المحللين العسكريين يعتقدون ان الحرب ضد سوريا لن تكون بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها بمثابة نزهة ترفيهية كما كانت عليه في ليبيا.اذ تمتلك دمشق منظومة متطورة للدفاع الجوي جلها من المعدات العسكرية السوفيتية والروسية الصنع. تتضمن منظومة الدفاع الجوي السوري مجموعات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "بوك-أم1" التي بالمناسبة أسقطت المقاتلة الاميركية "الشبح" من طراز "أف-117" ومجموعات صاروخية أخرى من طراز "تور-أم1" و"أس-125" و"أس-200" ومجموعة الصواريخ والمدافع المضادة للطائرات من طراز "بانتسير-أس1". تتلخص ميزات هذه الأخيرة في إمكانية مرابطتها أسفل الوهاد الجبلية بإخفائها وتمويهها لمنع الكشف عنها من الجو مع الاستفادة من قدرة المجموعة الرادارية لها على العمل ليس عن طريق بث الإشعاع ولكن عن طريق التقاط أشعة رادارات المقاتلة المعادية، والوقوع في مجال تأثير هذه المجموعة أمر خطر جدا لأي طائرة كانت بما فيها طائرات من طراز "أف-16" و"أف-18". وقد جازف الأتراك القيام بذلك مرة ثم تحدثوا أمام الجميع عن ضياع طائرتهم فوق البحر".
اضافت الصحيفة الروسية "بالطبع تستطيع صواريخ "كروز" الأميركية أن تعمل دون دخول نطاق عمل وسائط الدفاع الجوي السورية، ولكن قد لا تصل فعالية ضرباتها في هذه الحالة إلى الدرجة المتوقعة. فيما يخص روسيا لن تحارب سفن أسطولها العملياتي الموجودة تحت قيادة العقيد البحري يوري زيمسكوف والمتمركزة في البحر المتوسط لا مع الاميركيين ولا مع البريطانيين".
واكد الصحيفة ان "احدا لم يعط لها أحد مثل هذا الأمر وعلى الأغلب لن يعطى هذا امر، لان سوريا لا تعتبر بالنسبة لروسيا حليفا ترتبط معها بمعاهدة التعاون العسكري المتبادل. مع ذلك ستقدر روسيا على حماية مصالحها القومية في هذا البلد وحماية أفراد ورشة الاصلاح العائمة "بي ام 138" في ميناء طرطوس في سوريا". واوضحتانه "الآن لا يوجد خطر مباشر على حياتهم وسلامتهم. ولكن إن حدث شيء بإمكانهم الإبحار تحت حماية سفن القوات البحرية الروسية".