دعا مدير الجمارك العام بالإنابة شفيق مرعي جميع الوحدات الجمركية إلى استنفار حسهم "الوطني والتقني والجمركي" في "هذه المرحلة الدقيقة والحرجة جداً"، معوّلاً على نباهتهم ودقتهم وحسن استخدامهم "للأجهزة الحديثة والتقنيات المتطورة للكشف عن مختلف أنواع البضائع المحظّر إدخالها إلى البلاد، وبشكل خاص أنواع الأسلحة والذخائر وما يشابهها، وكيماويات السلائف التي تستخدم لصنع العبوات الناسفة".
وجاء في مذكرة تعميمية لمرعي بعنوان "التصدي للإرهاب وإحباط محاولات تسريب أدواته إلى لبنان": "يا رجال الجمارك، يمر وطنكم اليوم في مرحلة دقيقة وحرجة جداً، فالأمـن والسلام فيه يستهدفهما عدو يتعيّن عليكم المساهمة بشكل فاعل، وبكل عزم وحزم، في التصدي لمحاولاته البائسة".
وأضاف مرعي "إنكم وكما تعلمون، تشكلون السد المنيع والأساسي على حدودنا الدولية لإحباط محاولات تصدير الإرهاب وأدواته المميتة إلى بلدنا. إنني أعوّل على نباهتكم ودقتكم والحرفية التي تتمتعون بها، وعلى حسن استخدامكم للأجهزة الحديثة والتقنيات المتطورة التي وضعت أخيراً بتصرفكم، من أجل الكشف عن مختلف أنواع البضائع المحظّر إدخالها إلى البلاد، وبشكل خاص أنواع الأسلحة والذخائر وما يشابهها، وإن كان استيرادها يخضع لموافقة المراجع المختصة، وأيضاً كيماويات السلائف التي تستخدم لصنع العبوات الناسفة، فضلاً عن الأصناف غير الخاضعة لقيد والتي تثير الشبهة لديكم حول إمكانية إساءة استعمالها".
وتابع "كما أعوّل على حسّكم الوطني وعلى التزامكم ما يوجبه عليكم انتماؤكم إلى الإدارة الجمركية التي تحتضنكم والتي نذرتم أنفسكم للعمل تحت لوائها وأقسمتم اليمين القانونية لتنفيذ المهام الموكلة إليها، بكل صدق وأمانة وإخلاص، ولتطبيق التعليمات التي تصدر عنها بكل دقة واندفاع، وأعوّل على حرصكم الشديد على العمل لتأمين الحماية لمواطنيكم أياً كان انتماؤهم".
وأهاب مرعي بعناصر الجمارك التحلي "في هذه المرحلة الحساسة" التي يمر بها لبنان "بأقصى درجات الإنضباط والحذر واليقظة والنباهة لتفويت الفرصة على المجرمين وعلى محاولاتهم لتمرير أية ممنوعات إلى الداخل"، ودعاهم لاستنفار حسهم "الوطني والتقني والجمركي للتدقيق في إرساليات البضائع التي تجتاز الحدود وإعارة النواحي الأمنية الأهمية القصوى، وذلك بالشكل العلمي الدقيق المبني على نظرية إدارة المخاطر، مع اعتبار درجة الخطورة اليوم في حدها الأعلى، ومن دون عرقلة حركة التجارة الدولية، وفي الوقت نفسه من دون السماح لمستوردي الموت والغدر والخيانة"، بالتطاول على كفاية عناصر الجمارك.
وأضاف مرعي: "إنكم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت آخر، لإثبات وجودكم، ولإثبات كفايتكم، وقبل كل ذلك لإثبات انتمائكم لوطنكم الغالي لبنان، لبنان الحرية والسلام والرسالة، الذي لن نبخل جميعاً في افتدائه وفي تقديم الغالي والنفيس في سبيل صون أمنه واستقراره وحمايته مما يعدّه له أصحاب النوايا السيئة والمؤامرات الخبيئة". وحضّ مرعي "جميع الوحدات الجمركية" على "الإلتزام التام ببرنامج الوقاية العالمية الذي تبنته منظمة الجمارك العالمية، وهو يهدف إلى مواجهة التسريب المحظور والإتجار بكيماويات السلائف التي من المحتمل أن تستعين بها المنظمات الإرهابية والإجرامية لتصنيع العبوات الناسفة، وهو يتضمن لائحة بأسماء المواد الكيماوية المقصودة، مع رمز النظام المنسق العائد لكل منها".