أوضح المسؤول الإعلامي المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر فهد المصري، أن "فرنسا عبرت عن أنها على قدر كبير من المسؤولية تجاه الشعب السوري وسيكون لها دور اساس في عملية التغيير ومنع قصف الشعب السوري بالكيميائي".
ولفت في حديث إذاعي، الى أن "لفرنسا مكانتها في الشرق الأوسط ومنذ اللحظة الأولى للثورة السورية، عبرت عن دعمها لهذه الثورة وستترجم انها تحترم قيمها الجمهورية في الحرية والعدالة والمساواة".
وأشار الى أن "الشعب السوري قد تعرض لخيانة من الجانب العربي والدولي وبالتأكيد فإنه سيعيد حساباته مع الدول التي وقفت ضده في أزمته".
وردا عن سؤال، أوضح أن "خلافات قوى المعارضة السورية السياسية بالإضافة الى الهيمنة الداخلية على المساعدات، أضعف موقف المعارضة ولكننا لن نترك الشعب السوري يعاني، وبالتالي فإن البديل الذي اقترحناه هو ان يكون هناك حكومة تكنوقراط وتنحي للرئيس السوري بشار الأسد استعدادا لإنتخابات برلمانية. نحن نريد اسقاط النظام السوري وليس اسقاط الدولة السورية، وهناك المئات من الضباط الشرفاء الذين سيكونوا نواة في جيش سوريا المستقبلي".
وعن تصريح الحكومة الإسرائيلية بأنها ستتدخل في ضرب النظام ومساندة المعارضة في سوريا وإمكان احراج المعارضة بهذا الموقف، أوضح المصري أننا "ننتظر الضربات العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية. وبالنسبة الى التهديدات الإيرانية والروسية فأؤكد ان روسيا تخلت عن بشار الأسد وقد حققت مكاسب اقتصادية لكنها لم تتخل كليا عن النظام السوري. واعتقد ان ايران لن تدخل في حرب مع سوريا، وما التصريحات الإيرانية سوى "عنتريات" لإثارة البلبلة والفوضى وهي لن تحارب خارج حدودها".
وأكد أن "الضربة الأولى ستكون محددة الأهداف والمعالم التي استخدمها النظام السوري، ما سيؤدي بالتأكيد الى تداعيه، لا سيما واننا لاحظنا ان الكثير من المقربين من النظام تركوا سلاحهم وتوجهوا الى لبنان أو الى اماكن اخرى ما يدل على قرب انهيار النظام".
وأعرب عن إعتقاده بأن "الحل السياسي سيأتي مباشرة بعد الضربات العسكرية على النظام السوري، ومؤتمر "جنيف 2" فشل قبل انعقاده".