أشار الخبير الاقتصادي لويس حبيقة إلى ان "العملة اللبنانية في منأى عن كافة الازمات الحاصلة اليوم في البلد والدول المجاورة لا سيما سوريا لأن احتياطي مصرف لبنان اليوم يفوق 40 مليار دولار باستثناء الذهب وهذا الأمر بحد ذاته يولد إصراراً ورغبة لدى المصرف المركزي للحفاظ على سعر الصرف".
وفي حديث صحافي، وفي حال نفذت الولايات المتحدة الاميركية تهديداتها في توجيه ضربة عسكرية الى سوريا، أشار إلى ان "إختيار الولايات المتحدة الخيار العسكري من شأنه اعطاء المزيد من الزخم والثقة للدولار الاميركي عالمياً لأنه يعطي انطباعاً بالقوة وهو ما ينعكس إيجاباً على وضع الليرة اللبنانية"، معرباً عن "قلقه البالغ في حال توجيه ضربة عسكرية الى سوريا إذ أن الأمر لا يتعلق بالوضع المالي فحسب إنما بالوضع الاقتصادي ككل لا سيما أن لبنان حالياً يعتمد اعتماداً كلياً على خط صادراته من البحر في ظل إقفال الحدود وارتفاع تكلفة الاستيراد بالجو وفي حال لجأت أميركا الى الخيار العسكري فإن خط الصادرات البحري سيتوقف وبالتالي سيدخل لبنان في مرحلة خطيرة عنوانها نقص المواد النفطية والغذائية".
كما رأى ان "هناك إرتباطاً وثيقاً بين الاقتصاد اللبناني والأزمة في سوريا فأي تطور للوضع الامني في سوريا سيكون له انعكاسات مباشرة على لبنان والاقتصاد اللبناني لا سيما إذا أقدمت الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية الى سوريا".