أوضح نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ في موضوع "اللقاء المسيحي لجبه التحديات" الذي عقد في بيت عنيا، أننا "نحاول أن نخلق ديناميكية داخل البيئة المسيحية، بهدف تعميم ثقافة القواسم المشتركة، لنقدمها الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تسهيلاً لمهمته ليقوم بدور الجمع لأن هناك مشكلة كبرى إذ أن المسيحيين يعيشون حالة قلق كبيرةنتيجة الوضع الغامض والمتفجّر في المنطقة".

وأشار الفرزلي، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أسئلة عديدة يطرحها المجتمع المسيحي، أبرزها ما هي وظيفة المسيحيين في لبنان وفي المنطقة؟.

ورداً عن سؤال، لفت الفرزلي الى "وجود حالة تفكك وتبعثر وتشتّت وهذا ما يتطلب إعادة إنتاج ثقافة القواسم المشتركة. وبالتالي غاية لقاء "جبه التحديات" خلق الديناميكية الايجابية ووضعها بتصرّف بكركي وجميع الكنائس المسيحية في لبنان، ومن هنا أهمية الجمع الكبير للكنائس المشرقية في هذا اللقاء".

وعن غياب أي تمثيل للأحزاب المسيحية في 14 آذار، أوضح الفرزلي أن "هدف اللقاء خلق دينامية ايجابية في الساحة المسيحية برمّتها للتوصل الى القواسم المشتركة"، مؤكداً أن "الهدف ليس إضافة لقاء على اللقاءات الأخرى الموجودة بل نوع من إشعال فتيل لخلق هذه الدينامية في البيئة المسيحية والقواسم المشتركة لذلك".

وشدّد على أن "مسؤولية خلق هذه القواسم المشتركة تقع على عاتق بكركي والكنيسة المسيحية بالدرجة الأولى بالتعاون مع باقي الكنائس".

ورداً عن سؤال حول الخطة التالية، أجاب الفرزلي: "إعطاء الدينامية واستمرارها لتصبح بكركي قادرة على إدارة الواقع السليم"، لافتا الى أن "ليست مسالة "مونة" من بكركي على كل الجهات المسيحية، بل الفريق الماروني الذي لا يلتزم يجب ان يعاقب ويُطرد من "هيكل المسيحيين في لبنان"، ويجب ان يسقط استراتيجياً من وجدانه سقوطاً كاملاً".

وتابع "الفريق الماروني الذي يتلكأ عن تلبية هذا النداء يجب ان يسقط من الوجدان المسيحي العام، وهو بالتالي لا يمثّل المسيحيين لا من قريب ولا من بعيد، بل عندها سيكون عبئاً على الحالة المسيحية ومن "تجار الهيكل".

وإستطرد "كلامي ليس تحريضاً بل مطلباً، يجب أن تجتمع الحالة المسيحية على القواسم المشتركة، والمسيحي الذي يتلكأ عن الإنضمام تحت سقف القواسم المشتركة بقيادة بكركي يجب أن يُطرد من الهيكل المسيحي في لبنان ويسقط من الإستراتيجية المسيحية العامة".

وشدّد الفرزلي على أن "المسيحيين لم يخلقوا ليكون مصيرهم مرتبطا بناس مسؤولين عن الهزائم المسيحية المتكررة وإلغاء الدور المسيحي في لبنان". كما شدّد على أن "المسيحي يده ممدودة للجميع لكنه لن يتنازل عن كل شيء"، موضحاً أننا ندعو المسيحيين الى بكركي وليس الى أي فريق سياسي".