نفى عضو كتلة "المستقبل" النيابية عمّار حوري أن "يكون هناك أي معطيات محدّدة حول تأليف الحكومة، ولكن لا يجوز أن يستمر الوضع على ما هو عليه في ظل هذه المصاعب الاقتصادية المتفاقمة والتعقيدات السياسية وما يلوح في أجواء المنطقة من تعقيدات قد تكون عسكرية أو أمنية، وبالتالي في ظل هذه الظروف تشكيل الحكومة أصبح أكثر من أمر واجب وضروري جداً".
وإعتبر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أنه "في ما خص تفاصيل التأليف فالأمر مناط بالرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام". ولفت الى أن "سليمان تحدث عن حكومة جامعة وسلام عن حكومة المصلحة الوطنية، وقد يكون في طيات هذا الكلام هناك أمور يمكن التعويل عليها كالالتزام بـ"إعلان بعبدا" واعتماده كبيان وزاري بعيداً من ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" وانسحاب "حزب الله" من سوريا، تجاوز الثلث المعطل، وعندها الحكومة يجب ان تتشكل في ظل هكذا أجواء".
وعما إذا كانت "قوى 14 آذار" تراجعت عن مطلبها بعدم مشاركة "حزب الله" بالحكومة شرط إلتزام صيغة 8- 8- 8 ومن دون ثلث معطل لأي فريق، أجاب حوري: "لسنا نحن من يشكل الحكومة بل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. ولكن نحن كفريق سياسي قد نمنحها الثقة أم لا انطلاقاً من رضانا عنها أم لا".
وتابع "أما في ما يتعلق بمشاركة "حزب الله" فنحن كنا قد قلنا أننا و"حزب الله" لن نشارك في الحكومة. وعلينا ان نرى أولاً التشكيلة الحكومية لنبني على الشيء مقتضاه".
ورداً عن سؤال، نفى حصول اتصالات مباشرة او غير مباشرة مع الحزب لتخفيف التوتر الأمني، قائلاً: "لكن تنفيس الإحتقان ضرورة واجبة"، واصفاً ما توصل إليه التحقيق في تفجيري طرابلس "بالطيّب"، ومعربا عن أمله في أن "نرى نتائج مشابهة في التحقيق في تفجيري الضاحية الجنوبية".
ورأى حوري أن "ما رشح من نتائج التحقيق حتى اليوم يظهر انه ليس صحيحاً ان التكفيريين هم وراء التفجيرات كما قال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، لكن النظام السوري كان وراء التفجيرين في طرابلس".