شدد المجلس التنفيذي لرابطة الروم الكاثوليك في بيان في ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير على "أهمية التوافق بين اللبنانيين لمواجهة الأزمات التي غالبا ما تكون ارتدادات لأحداث خارجية، مما يلزم جميع اللبنانيين على تبني مشروع الدولة ومؤسساتها القادرة والعادلة والقوية والمتنوعة والديموقراطية وبالإبتعاد عن التبعية أو الوصاية أو الهيمنة الخارجية مع الإبقاء على الانفتاح على العالم أجمع".
وأكد المجلس بعد اجتماع له "أهمية المواقف التي ينادي بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وضرورة الخروج من المأزق الحكومي وعلى خطورة المسار الذي يسلكه أسلوب التعاطي السياسي داخليا وخارجيا مما يستوجب الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، يكون إعلان بعبدا منطلقا أساسيا لعملها لتتمكن من القدرة على حماية لبنان من تداعيات الأزمات في المنطقة، انطلاقا من التزامها مبدأ تحييد لبنان عن الصراع الدموي القائم في سوريا والذي يأسف المجلس التنفيذي لأوضاعها المأساوية التي تعيشها منذ أكثر من سنتين، وهي البرهان والاثبات القوي على أهمية السعي من الجميع لإيجاد الحلول للانقاذ والسعي لتأمين مخارج للأزمة، لأن استمرار التحدي يقابل بالتحدي والفعل برد الفعل والعنف بجر العنف والسلاح بجلب السلاح".
ورحب بـ"كل المبادرات السياسية التي تؤدي للتوصل الى توافق سياسي داخلي وبدعوة رئيس الجمهورية الى الحوار وتطوير التعاون والتفاهم على كل المستويات بين جميع الجهات والقوى السياسية الحريصة على استقلال لبنان ووحدته وسيادته وتعزيز أمنه واستقراره وازدهاره".
ونوه بـ"عمل الأجهزة القضائية والأمنية التي أدت الى كشف المجرمين واضعي المتفجرات"، مشددا بـ"الوعي الكبير عند المواطنين في طرابلس وفي الضاحية الجنوبية وإعلان تمسكهم بالوحدة الوطنية والعيش المشترك ردا على التفجيرات التي طاولتهم والهادفة الى خلق الفتنة بين فئات الشعب وطوائفه ومذاهبه"، دايعا إلى "التنبه للأثار السلبية التي يتركها اعتماد الأمن الذاتي في المناطق والاحياء والذي يغيب مفهوم دور الدولة ويضرب مؤسساتها الأمنية والعسكرية".