أكد رئيس مجلس قيادة "حركة التوحيد الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة أن "التفجير الذي حصل منذ حوالي أسبوعين في مسجدي السلام والتقوى في طرابلس مدان ومستهجن وحرام طبعا وفعل خسيس لا يقوم به إلا من إسودّ قلبه"، لافتا في مؤتمر صحافي إلى أنه "مهمن يكن فاعله لأي فريق إنتمى ومن أي جنسية كان مدان مجرم لا يستحق الشفقة أبدا"، قائلا: "لو علمت، ولو بشكل غير يقيني بإمكانية حصول أمر كهذا لبادرت لحماية أهل بلدي بما أملك من روح وجسد فضلا عن إخبار من يعنيه الأمر فعلا".
وأوضح أن "الشيخ أحمد الغريب نفى كل ما اعترف به أمام التحقيق الأولي وكان تحت ضغط نفسي هائل ويراجعه في هذه الأثناء القاضي"، لافتا إلى أن "ما وصل للغريب هو معلومة عن إمكانية حصول تفجير في منطقة ما"، مؤكدا أن "التحقيق جارٍ وليمضي التحقيق وليقبض على المجرم الحقيقي حتى لا تضيع الدماء التي ذهبت هدرا في بلادنا".
وعن المخبر مصطفى حوري، كشف منقارة أن "حوري أطلع اللواء أشرف ريفي عن المعلومات لديه، والذي بدوره أطلع فرع المعلومات على الأمر"، متسائلا: "هل حُقق مع أمن فرع المعلومات وعن تجاهله لهذا الأمر، حتى يصبح يريد أن يوقع بي سياسيا وبالمشروع الذي أحمل؟ هل هذا شأن فرع المعلومات؟"، مضيفا: "ماذا يريدون منا؟ هل يريدون محاسبتنا على حملنا مشروعا كبيرا على قياس أمتنا؟ هي يريدون منا التبرؤ من مشروع مقاومة اليهود ومن حزب الله المقاوم؟"، مشددا على أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ملك متوج على عرش المقاومة بلا منازع في بلادنا الشامية".
وأضاف: "نحن أصحاب مشروع لا أتباع نظام"، مشيرا إلى "أننا نحمل مشروعا ضد إسرائيل"، متسائلا: "هل تريدون أن نقبل بقوى غربية مشبوهة تدعم جهات معينة وإسرائيل جهارا؟"، لافتا إلى أن "لبنان وسوريا توأمان لا إنفكاك عن بعضهما البعض"، داعيا "لإعادة جدولة حساباتنا على أساس ما حصل"، داعيا هيئة العلماء المسلمين ورئيسها الشيخ سالم الرافعي وهيئة علماء بلاد الشام "لمؤتمر حواري نطرح فيه أساس التوافق، وهي كثيرة بيننا، ونتشاور بها على أن تكون هناك ورقة توافق نطرحها على كل الأفرقاء لنتوسع أفقيا مع كل الوطنيين وعاموديا مع السياسيين في لبنان وسوريا"، مؤكدا أنه "يمد يده للجميع ويدعو إلى طاولة الحوار هذه عاجلا لا آجلا لنوقف هذه الهجمة ونخفف مما سيأتي على بلادنا من هجمة غربية كبيرة".
ورأى "اننا كلنا مستهدفون ليس في لبنان وسوريا فقط بل في كل بلادنا العربية"، مؤكدا أنه "يدين بشدة التفجيرات التي حصلت ليس في لبنان وسوريا فحسب بل في كل منطقة لا سيما العراق"، معتبرا أنه "بات واضحا أن ما حصل في قضية توقيفه هو عمل سياسي بحت ولم يكن هناك من شفافية بالتحقيق"، قائلا: "بخروجي بدأت الأمور تتوضح"، لافتا إلى "أننا حريصون على ألا يكون هناك إهدار دم وأنا ناديت للحوار كي لا تسفك المزيد من الدماء"، داعيا النيابة العامة وكل الأجهزة للتحقيق بقضية إهدار دمنا".