أشار الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أحمد جبريل الى أن "سوريا كانت الحاضن للثورة الفلسطينية، وحضنت الكفاح المسلح الفلسطيني ضد اسرائيل، وسوريا كان ومازالت عصية على الاحتواء"، لافتاً الى ان "بعد رفض الرئيس السوري بشار الاسد ما حصل في العراق من احتلال لاراضي عربية، ارادت دول الغرب كسر سوريا في لبنان وكسرها كدولة لانها وقفت مع المقاومة ايضاً، التي اعترف أمينها العام السيد حسن نصرالله انه لولا سوريا بالدعم السوري للمقاومة في عام 2006"، كاشفاً أنه "كان هناك انقلاب سري في سوريا قاده مجموعة من الضباط منهم غازي كنعان، وفشل الانقلاب واستم ت سوريا بتقوية العلاقات مع حزب الله وايران والمقاومة في فلسطين"، مضيفاً "بعض تلك المحاولات لاخضاغ سوريا والتي فشلت قرر الغرب القضاء على سوريا، وقال ان الحرب الداخلية ستضعف النظام السوري الكيان السوري".

ولفت جبريل في حديث تلفزيوني الى ان "الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وفي اراضي الـ48 والـ67 والشتات وفي غزة هو مع سوريا في هذا الظرف الذي نشهد فيه محاولة لتدمير هذا الكيان الذي نشكل أحد أسبابه"، مشيراً الى أن "حماس" كانت تتوقع ان النظام في سوريا سيسقط كما تونس وليبيا ومصر، وراهنت على وصول الاخوان المسلمين في سوريا الى السلطة، ولو حصل اعتداء على سوريا كتائب القسام التابعة الى حماس ستقوم بقصف اسرائيل، والمعركة ان حصلت ستكون معركة مفتوحة، والفصائل الفلسطينية ستواجه العدوان على سوريا حيث تستطيع".

وأضاف "كل الانظمة التي ستقف مع اسرائيل ستكون هدف مشروع للجبهة الشعبية ولن نوافق على اي عدوان على سوريا، ولا نستهدف الشعوب العربية بل أنظمة الحكم والقواعد الاميركية"، مشيرا الى أن "اميركا واسرائيل طلبت من المجموعات المسلحة استهداف أماكن محددة في سوريا مثل قواعد الصواريخ الموجهة ضد اسرائيل، وطلبوا منهم بضرب الدفاع الجوي السوري وهذا كله موثق بالصوت وموجودة لدى الاجهزة الامنية السورية، وهم نجحوا بضرب بعض القواعد الصاروخية".