حذّر المعارض السوري ميشال كيلو من أن "واشنطن ستندم على استعدادها لبحث موضوع الاسلحة الكيميائية مع موسكو"، معتبرا انه "سينعكس سلباً على جلسات الكونغرس الأميركي والمُخصّصة لمناقشة مشروع قرار بضرورة توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري والمبررات الأخلاقية لها".
وفي حديث صحافي، رأى أن "ما جرى يظهر حالة العجز، وهي سياسة هواة أكثر منها استراتيجية"، مؤكدا أن "الرئيس السوري بشار الأسد سيعود ويتنصّل من الاقتراح، وهو محاولة جديدة لتبرير سياستهم في المراوحة"، لافتا إلى أن "الائتلاف الوطني السوري يتجه الى عقد اجتماع في القريب العاجل لاتخاذ خطوات بشكل جماعي، وهو لن يقبل بأخذ السلاح الكيميائي وترك بقية الأسلحة للنظام".
وذكّر كيلو بأنّ "الأسد لطالما تغنّى بأنّ الهدف من السلاح الكيميائي هو تحقيق الردع مع إسرائيل، ليعود اليوم ويقدّمه إلى الدولة العبرية لكي يجنّب نفسه الضربة العسكرية، وهذا هو هدف اللعبة الحقيقية"، مذكرا "بما قاله الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز نهاية آب الماضي بأنّ الوقت قد حان ليقوم المجتمع الدولي بنزع السلاح الكيميائي من سوريا"، مضيفا: "يأخذون السلاح الذي يهدد أمن اسرائيل، ويتركون القسم الآخر الذي يقتل به الشعب السوري، هذه قسمة غير عادلة وغير متوازنة ولن نقبل بهذه المعادلة".