في إطار مواكبتها الحيّة للأحداث الجارية في سوريا، زارت "النشرة" دير صيدنايا ودخل مندوبها الى غرفة الشاغورة حيث توجد ايقونة السيدة مريم العذراء التي رشحت ليلة عيد ميلاد السيدة مريم وتلمس مندوب "النشرة" الزيت الذي رشح من الايقونة.
وفي حديث لـ"النشرة"، أكدت رئيسة دير صيدنايا الام فيرونا ان ايقونة السيدة مريم عليها السلام رشحت زيتا ليلة السبت 31 اب حين كانت وعدد من الراهبات يسبّحن داخل غرفة الشغور ولفتت الى انها شاهدت والراهبات هذه البركة، وأشارت الى ان الصلاة كانت لمنع الاعتداء الاميركي على سوريا، معتبرة أنّ هذه البركة تؤكد ان الخطر سيرتد عن سوريا.
وحول ما يجري في معلولا لفتت الى انها على اتصال دائم برئيسة دير مار تقلا الأم بلاجيا صياح وان هناك امرا مريبا يحدث، مشددة على ان الراهبات هناك قلقات من اقتراب عناصر المعارضة ودخولهم من وقت لاخر الى الدير، واوضحت ان الام بلاجيا قالت لها انها لن تترك الدير وان هددوها بالقتل مشيرة الى انها ارسلت الخبز الى دير مار تقلا واعطوه لعنصر يقف على باب الدير.
وسألت الام فيرونا: "متى كنا بحاجة الى حراسة وما داعي الحديث عن حماية الدير وسالت من يريد ايذاءه والتعرض للراهبات والايتام داخله؟ هل اهل معلولا ام اؤلئك الشياطين ومن خلفهم الدول الغربية؟"
وأعربت عن ألمها العميق مما يجري، مرجحة من الانباء التي وردتها ان "المسلحين المجرمين"، كما وصفتهم، نهبوا كنيسة مار سركيس.
إلى ذلك، جال تلفزيون "النشرة" في ساحة صيدنايا حيث بدت البلدة هادئة مع سماع اصوات قصف بعيد من وقت لاخر ناجم عن ضرب الجيش السوري في الجبال اي تحرك لجبهة النصرة لمنعهم من الاقتراب من البلدة.
وتحدث مندوب "النشرة" مع الاهالي حيث اكدوا وقوفهم ودعمهم لاهالي معلولا ولفتوا الى ان شباب صيدنايا اصبحوا في جهوزية للتصدي لاي محاولة للاعتداء عليهم ومشددين على انهم لا يريدون سوى السلام والطمأنينة.
واكد شبان البلدة انهم لن يتركوا بلدتهم وارضهم وانهم حملوا السلاح ليس من اجل قتال احد بل للدفاع عن انفسهم بعدما شاهدوا المجازر التي ترتكب بحق البلدات الامنة.
ولفت جورج، وهو احد شبان البلدة من اللجان الشعبية، الى ان "ما جرى في معلولا اكبر دليل على ان البلدات المسالمة لن تنجو من جرائم مسلحي المعارضة وجبهة النصرة"، على حدّ تعبيره، واوضح ان العديد من شبان القرية تطوعوا للقتال في معلولا.
واشار الى ان الدفاع عن صيدنايا يبدأ من معلولا حيث ان سقطت هذه البلدة ستصبح صيدنايا الهدف المقبل مشيرا الى ان المسلحين يأتون من الاراضي اللبنانية عبر الجبال.
من جهته، قال ابو جبران ان عناصر الجيش الحر مع جبهة النصرة يتحصنون في الجبال (جبال القلمون) ويتحركون من وقت لاخر بالقرب من البلدات الامنة (المسيحية) في المنطقة، منبها من مخطط ما بعد معلولا.
واوضح ان ما جرى ينبئ بالاسوأ اذا لم يتم تداركه وضرب النصرة لانها لن تترك الاهالي وشأنهم.
وذكر ابو جبران بان اهالي البلدة متعايشون مع بعضهم البعض مسيحيين ومسلمين واضاف انه في عيد السيدة مريم عليها السلام اجتمع اهالي البلدة مع بعضهم واضاؤوا الشموع وساروا الى دير صيدنايا.
وتحدثت والدة ثكلى من البلدة قتل نجلها في حمص لتلفزيون "النشرة" ودعت الله ان ينتقم من كل من شارك في قتل ابنها وابناء سوريا.
تقرير غانم شرف الدين من سوريا