نفى القيادي في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ميشيل كيلو أن "يكون لدى المعارضة السورية أي علم بالاقتراح الذي تقدّم به وزير الخارجية الأميركي حول تسليم النظام السوري لأسلحته الكيميائية كشرط لوقف الضربات العسكرية ضده"، وشدد على أن "المعارضة تعتبر النظام أخطر من السلاح الكيميائي الذي يريد الغرب جمعه"، مؤكّدا بشكل قاطع أن "المعارضة السورية لن تفكر بالمشاركة بمؤتمر "جنيف2" ما لم يتم وضع الرئيس السوري ونظامه تحت حجر دولي".
وأوضح في تصريحات لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أنه "لم يكن لدينا علم بالاقتراح الذي اقترحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وفوجئنا به، وأعتقد أن كل الرأي العام الأميركي والدولي فوجئ به أيضاً، وربما كان اقتراحاً عابراً، إلا إذا كان هناك اتفاق بين الأميركيين والروس خلال لقاء باراك أوباما مع فلاديمير بوتين الأخير حيث كان هناك كلام باحتمال أن يتقدم حل وسط أو شيء من هذا النوع". وتابع كيلو "هل يا ترى هذا هو الحل الوسط؟ إن كان هذا هو الحل الوسط فإن أميركا تُدار اليوم من أسوأ نخبة بالعالم بالسياسة ومن أكثر الناس عجزاً عن أن يفهموا السياسية أو يعملوا بها أو أن يديروا شؤون العالم".
ونبّه كيلو إلى "ضرورة التمييز بين اقتراح الوزير كيري والمبادرة التي تقدّم بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، موضحا أن "هناك فرق كبير بين الاقتراحين، فالوزير الأميركي تحدّث عن تسليم الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام بينما اقترح الروس وضعها تحت إشراف دولي، والفرق كبير، لأن تسليم الأسلحة الكيميائية يعني أن تخرج هذه الأسلحة من سوريا، أما وضعها تحت إشراف دولي فيعني أن تبقى في سوريا، وأن تراقبها قوات داخل سوريا".
وتابع "بكل الأحوال ما قام به الروس هو منح المزيد من الوقت للنظام، ومحاولة لإحراج الرئيس الأميركي باراك أوباما".