اعتبر المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط دينيس روس ان الغاء الضربة العسكرية ضد سوريا قد يدفع اسرائيل الى القيام بعمل عسكري ضد ايران وذلك في مقال نشرته "واشنطن بوست".
واعطى روس سببين لتقديره هذا الأول يتمثل باضعاف الموقف المعتدل للرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، الذي لم ينفك منذ صعوده الى سدة الحكم عن ارسال اشارات حول رغبته بالتوصل لصفقة حول الملف النووي لبلاده، وذلك مقابل الصقور في الحرس الثوري والدائرة المحيطة بالزعيم الروحي الايراني علي خامنئي الذين سيدعون ان مواصلة ايران السعي لامتلاك السلاح النووي لن يجعلها تدفع ثمنا عسكريا لامتلاكها السلاح النووي وان ذلك سيقتصر على عقوبات اقتصادية.
وخلص روس الى مقارنة ومفاضلة بين ضربة اميركية محدودة ضد أهداف في سوريا، لن تجر الى رد فعل من سوريا وايران، لأنهما غير معنيتين بتصعيد الوضع أمام الولايات المتحدة، كما يقول، وبين ضربة اسرائيلية لإيران قد تؤدي الى توسيع دائرة المواجهة وقد تؤدي الى تدخل اميركي.
ويتساءل روس في نهاية مقاله: "هل سيشعر معارضو الضربة العسكرية ضد سورية عندها بالرضا عندما يصادرون أي حل ديبلوماسي لقضية الذرة الايرانية؟"، ويختم قائلا، "في هذه الحالة لن يكون ثمن عدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا رخيصا حتى في أعينهم".