في تسريب من داخل سجن رومية، اكد الشيخ احمد الغريب، الموقوف على خلفية تفجيري طرابلس، ان عمله في حركة التوحيد ليس له طابع امني بل هو كان مسؤول العلاقات في الحركة، وهذا مكتب موجود في كل حزب سياسي، وانه استطاع ان ينهي ملفات الكثيرين من ابناء طرابلس والشمال في سوريا، من دون ان يسأل عن الهوية السياسية.
واكد انه يحرم التفجيرات واطلاق الصواريخ قائلا: "نحن نربي شبابنا على منع الاقتتال الداخلي لانه غير جائز شرعا"، وتابع: "هناك فتنة كبيرة في البلد وانه اذا جاء احد ليقتلنا فانه دينا وشرعا يجوز لي ان ادافع عن نفسي ومع هذا عندما الى منازلنا ومكاتبنا لم يجدوا اسلحة بل مجرد بندقية قديمة غير صالحة للاستعمال، بالاضافة الى سبع مماشط لبندقية كلاشنكوف من دون ان تكون هذه البندقية موجودة لدي".
واشار إلى انه منذ يوم اعتقاله ما زال موضوع التهمة غير واضح لان الاعتقال تم بعد التفجيرين، وقد نفى معرفته تماما لا من قريب ولا من بعيد، واضاف: "عندما وجهت لي هذه التهمة كنت في حالة نفسية سيئة جدا، وانني اتساءل هل يمكن ان اعتقل بتهمة مساجد وقتل مصلين وانا رجل دين، انا ادعو للتسامح والصفح بين البشر واذكر هنا انه عندما نتواصل مع القيادات الامنية يكون هدفنا التخفيف عن الناس ولحماية شبابنا، ومفوض الحكومة استند في التهم الموجهة لي على ادعاءات مصطفى حوري المسمى بالعميل او المخبر، وكان الاعتقال بناء على ما قاله حوري بعد ثلاث ساعات من التفجير دون ادلة واضحة ودامغة تدينني، وذكرت لهم انني وقت التفجير كنت في البداوي في محطة بنزين معروفة وصليت الجمعة عند الشيخ مصطفى ملص في المنية".
وشدد على ان تدمير بيوت الله لا يمكن ان يساهم فيها رجل دين او انسان عاقل، وتوجه الى الاقارب والجيران بالقول: "انتم تعرفونني جيدا، ولا يمكن ان اقوم بهكذا عملية والتهمة الموجهة لي هي ليست التفجير بل تهمتي هي التستر عن معلومات وهذا الكلام ايضا غير صحيح البتة، واقول للجميع لا دخل لي في هذه القضية".